الكوثر - ايران
وفي كلمته مساء الاحد خلال مراسم احياء الليلة الثانية من ليالي القدر التي جرت في مرقد الامام الخميني الراحل (رض) جنوب العاصمة طهران، قال آية الله رئيسي: لو اهتمت الدول الإسلامية بالقرآن، لما امتلك الكيان الصهيوني اليوم الجراة لارتكاب كل هذه الجرائم.
واضاف: لو كانت الدول الإسلامية قد وثقت بالقرآن والامة الاسلامية بدلاً من الثقة بأمريكا والاستكبار العالمي واتبعت آيات القرآن الباعثة على الحياة لكانت اوضاع أهل غزة وفلسطين غير ما هي عليه اليوم.
وأكد رئيس الجمهورية: أن الكيان الصهيوني يستغل الخلافات بين الدول الإسلامية.
وأشار إلى أن دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية في مبادئه يؤكد على نصرة المظلوم والغضب على الظالم، وقال: الوقوف في وجه الظالم والدفاع عن المظلوم، هذا هو موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع عن المظلومين في غزة وفلسطين.
وأعلن آية الله رئيسي: ان الناس سيرفعون القرآن على رؤوسهم هذه الليلة وفي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، سيهتفون من أجل تحرير القدس الشريف ونصرة الشعب الفلسطيني.
*صوت الشعب من الخصائص المهمة للجمهورية الإسلامية
وأضاف: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على اساس تصويت الشعب ولها خاصيتان مهمتان؛ الاولى، هي وجود الولي الفقيه الجامع للشرائط الذي يشخص قضايا واحتياجات المجتمع في موقع القيادة، والثانية هي العلاقات بين المواطنين والتي ينبغي تنظيمها على أساس التعاليم الدينية.
وفي اشارة الى تاسيس الجمهورية الاسلامية على اساس تصويت الشعب في 31 اذار/مارس عام 1979 بنسبة اكثر من 98 بالمائة وقال: لقد اختار الشعب نوع النظام السياسي في البلاد بأصواته، وكان الإمام الخميني (رض) يثق بالشعب ويؤمن به.
وأكد آية الله رئيسي: بمشاركة الشعب تم حل الكثير من القضايا والمشاكل وستحل أكثر من السابق، وهذا وعد إلهي. يجب أن نكون معًا واعلموا أن النصر الإلهي سيكون حليفكم.
وتابع رئيس الجمهورية: بحسب كلام بعض المحامين الذين درسوا كل دساتير العالم، قالوا لي خلال إحدى الرحلات إن دستور الجمهورية الإسلامية يحتوي على شيئين اساسيين أحدهما الاهداف والآخر الديمقراطية.
وقال آية الله رئيسي: منذ بداية الثورة، أينما كان صوت الشعب وتعاونه ومشاركته، كان ذلك المجال ناجحاً، وفي كل مجال عملنا فيه على أساس توجيهات الإمام الخميني وقائد الثورة الاسلامية، كان هذا المجال ميدان ازدهار الشعب.
واشار إلى أن العدو لا يريد نمونا الاقتصادي اليوم، لكن ذلك حدث، وقال: في المنطقة، حيثما أراد العدو لم يستطع، وحيثما أردنا، استطعنا.
وفي جانب اخر من حديثه اكد رئيسي على ضرورة التلاحم والوحدة والتآزر بين كافة اطياف الشعب ونبذ الخلافات وقال: إذا كان هناك خلاف فالحل ليس تأجيج الخلاف.
وأضاف: على الجميع أن يسعى لتحقيق الوحدة، فمن يمتلك قلما او منبرا او يعد شخصية وموضع ثقة في المجتمع، عليه العمل من أجل وحدة الشعب وتماسكه تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة.
وأكد رئيس الجمهورية: المجتمع المنقسم يتلاشى، وعلى الجميع التحرك في اتجاه تأكيدات قائد الثورة على ضرورة تلاحم ووحدة الشعب.