الكوثر_ايران
ألقى فضيلة الشيخ أحمد المروي كلمة في محفل القرآن الكريم المقام في ليلة الثالث من شهر رمضان المبارك بحضور جمع من القرّاء والحفّاظ، وأبرز أساتذة القرآن الكريم في مدينة مشهد، وذلك في قاعة الولاية في الحرم الرضوي الشريف، سماحته اعتبر أنّ الفضل في الازدياد الكبير في عدد القراء والحفّاظ في البلاد يعود إلى انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وأشار سماحته إلى الآثار والبركات العظيمة والكثيرة لمجالس القرآن الكريم، وأكدّ على ضرورة توسعة مجالس التلاوة في المنازل والبيوت وإحياء هذه السنة المباركة، وقال: يمكن للحفّاظ والقرّاء والنشطاء في المجال القرآني أن يؤدوا دورا فاعلا في تعزيز وتوسعة كراسي التلاوة في المنازل والمساجد، وأن يكونوا روادا في هذا المجال.
وأكدّ سماحة متولي العتبة الرضوية المقدسة أنّ تلاوة القرآن المصحوبة بالتدبر هي من أفضل العبادات، وقال: القرآن كتاب سعادة وحياة، لذلك على المؤمنين الالتزام بتلاوة القرآن الكريم يوميا بالمقدار الذي يتيسر لهم، وأن يركزوا كامل انتباههم عند التلاوة على آيات القرآن المجيد ومعانيها السامية.
وأوضح فضيلة الشيخ المروي أنّه ينبغي أن يكون القرّاء والحفاظ قدوة للعمل بالقرآن في المجتمع، وقال: القرآن الكريم هو أعظم وأجلى معجزة للنبي الأكرم (ص)، وهو الهادي والمرشد للبشرية نحو السعادة وكيفية الحياة الصحيحة.
وأشار سماحته إلى شفاعة القرآن الكريم في الآخرة، وقال في ذلك: لنحظى بشفاعة الكتاب العزيز في يوم القيامة علينا أن نتدبر آياته ونعمل بدساتيره وأوامره وتعاليمه، نعم لحفظ القرآن الكريم وتلاوته عظيم الفائدة والأثر، ولكنّ ينبغي أن تكون هذه الأمور مقدمة لفهم القرآن الكريم والعمل به.
وأكدّ متولي العتبة الرضوية المقدسة أنّ آية واحدة يمكن أن تصنع التغيير والتحول في حياة الإنسان، وتقوده إلى طريق السعادة والفلاح، وقال: في القرآن الكريم يخاطب الباري تعالى بني البشر ويتحدث إليهم، القرآن يؤدي إلى بناء الإنسان، وإلى التحول والتغير وإلى نجاة الإنسان من الخبائث، وقد حفل التاريخ بقصص كثير من الناس تغيرت حياتهم وصاروا من السعداء بسماعهم آيات القرآن الكريم.
وأوضح سماحته أنّه ليس في عالم الدنيا الاستعداد والقدرة لظهور وتجلي الصورة الحقيقية للقرآن الكريم، ولذلك سوف يظهر التجلي والتمثال الحقيقي للقرآن الكريم في يوم القيامة، وسوف يشفع لهؤلاء الذين كسبوا معارفه واهتدوا بآياته وعملوا بها.