الكوثر_ايران
قال ناصر كنعاني في تصريح له، للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها العالم الواقع المرير، قيام الكيان الصهيوني بانتهاك صارخ لجميع القوانين والأنظمة الدولية، وشن هجوم على المستشفيات وقتل أو إصابة أو أسر الطاقم الطبي والمرضى والجرحى، و انتهك أبسط مبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان الدولي.
وأضاف؛ أنه خلال السبعين سنة الماضية، كان الاحتلال والإرهاب والعنف والأسر والجريمة هو الشكل الرئيسي لبنية قوة وسياسة الكيان الصهيوني، وخلال الأشهر الستة الماضية، اجتمعت كل هذه الحالات، بالإضافة إلى الإبادة الجماعية، في الخطة العملياتية لهذا الكيان في قطاع غزة.
وتابع، إن ما حدث في مخيمي صبرا وشاتيلا في السنوات الأخيرة، وفي قانا والضاحية اللبنانية، وما يحدث الآن في قطاع غزة، ما هو إلا جزء بسيط من السجل الأسود للصهاينة، الذي لم يلتق رد فعل مناسب من المجتمع الدولي فقط بل إن دعم بعض الدول الغربية المعروفة كان بمثابة الأرضية لتزايد العنف والجريمة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والمحتل.
وأضاف؛ في الأشهر الأخيرة، لم تتوانى آلة الإبادة الجماعية الصهيونية عن أي عمل وحشي ضد الشعب الفلسطيني البري في أكبر سجن مفتوح في العالم، وتعرضت المستشفيات والمراكز الطبية والعاملين الطبيين لهجمات وحشية باعتباهم أهدافا عسكرية.
وأضاف أن المأساة الأليمة التي شهدتها غزة في الأشهر الأخيرة تجري أمام أعين العالم أجمع، بينما في كل الحروب والصراعات تتمتع المستشفيات والمرضى بحماية القوانين والأنظمة الدولية وتم اعتبارها مناطق لا يمكن الاعتداء والتعرض لها. ولكن، وسط صدمة العالم، تعرض مستشفى الشفاء في غزة للهجوم لعدة مرات من قبل الجيش الإرهابي التابع للكيان الإسرائيلي، وقُتل واختطف طاقمه الطبي ومرضاه وجرحاه.
وأكد كنعاني على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه الوضع المؤلم الذي تعيشه فلسطين وخاصة قطاع غزة، وطالب مرة أخرى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالوفاء بواجبهم ومسؤوليتهم الدولية في منع استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.