الكوثر_ايران
جاء ذلك في كلمة القاها وزير الثقافة والارشاد الاسلامي محمد مهدي اسماعيلي أمس السبت في الاجتماع الطارئ لوزراء الثقافة والاعلام بالدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد بمدينة اسطنبول.
وفي كلمته اشار اسماعيلي الى الازمة الإنسانية المستمرة في غزة بسبب العدوان المتواصل للكيان الصهيوني، بدعم من حلفائه، والذي اسفر لغاية الان عن استشهاد نحو 30 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف الاخرين وتشريد مئات الالاف وقال: من الواجب الرد بجدية واصرار على هذا الظلم الكبير والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ويجب تعبئة مشاعر العالم الإسلامي لإحداث تغييرات ذات مغزى والحد من معاناة هذا الشعب.
واضاف: إن الرقابة المنهجية لوسائل الإعلام الغربية بشأن الإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد الكيان الصهيوني تظهر الانعكاس المقلوب للأحداث وتشويه الحقائق، والتي تتولى في الواقع من خلال التاثير على الجمهور، الدعاية لصالح الصهاينة.
وتابع: ان السماح للصحفيين بالدخول الى غزة فقط في اطار المجموعات العسكرية الإسرائيلية ومطالبتها بتقديم جميع الصور المسجلة والتقارير المعدة قبل بثها إلى الجيش الإسرائيلي لمراجعتها، تمثل إساءة استخدام وسائل الإعلام من قبل الاحتلال.
وقال وزير الثقافة الايراني: وفقاً لمعايير القانون الدولي، وخاصة قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، فإنه من غير القانوني استهداف المعدات التقنية للصحفيين ومكاتبهم بشكل متعمد. كما أن مجرد الادعاء بأن وسائل الإعلام تنشر الدعاية لا يمكن اعتباره هدفًا مشروعًا للهجوم.
وتابع: فيما يتعلق بحماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام بموجب القوانين الدولية كمواطنين عاديين ومدنيين، تم توضيح مدى وعمق الجرائم الصهيونية ضد الصحفيين ومعداتهم الفنية ومكاتب عملهم.
وقال وزير الثقافة الايراني: إن الإشارة العابرة إلى عدد شهداء الصحفيين الفلسطينيين يمكن أن تظهر نفاق الدعاية الإعلامية ورجال الدولة الغربيين، وخاصة الأمريكيين، في وصف الحكومة الصهيونية الغاصبة. اذ تشير التقارير الأولية التي اعدتها المنظمات الدولية مثل لجنة حماية الصحفيين (CPJ) إلى أن ما لا يقل عن 125 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام استشهدوا بسبب جرائم الكيان الصهيوني في العدوان على غزة حتى 22 فبراير 2024.
وقال اسماعيلي: تمشيا مع سياسة نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، تقدم جمهورية إيران الإسلامية الاقتراحات التالية للمساعدة في تخفيف معاناة هذا الشعب المظلوم:
أولا، يجب علينا تعبئة وتنسيق مواردنا الجماعية على المسرح العالمي من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفي الوقت نفسه إدانة جرائم الكيان الصهيوني. ويمكن أن يشمل هذا الإجراء مواجهة الدعاية التي لا أساس لها من الصحة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم في المحافل الدولية.
ثانياً، ينبغي إنشاء آلية خاصة في منظمة التعاون الإسلامي للتوثيق الدقيق لجرائم الكيان الصهيوني. ومن خلال جمع الأدلة الدامغة، يمكننا تحقيق العدالة من خلال الوسائل القانونية والتأكد من محاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات اللاإنسانية على أفعالهم.
والأمر الثالث هو تعزيز التعاون والتبادل الإعلامي بين الدول الأعضاء لتعزيز صوت المظلومين ومواجهة التضليل الاعلامي الواسع من قبل الكيان الصهيوني. ويمكننا أن نلفت الانتباه إلى محنة الشعب الفلسطيني والدعم العالمي لقضيته من خلال الاتصالات والجهود الاستراتيجية.
الامر الرابع: تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الصحافة، مثل لجنة حماية الصحفيين، من أجل التوثيق الدقيق والكامل لجرائم الكيان الصهيوني ضد الإعلاميين وإثارة القضية في المنظمات الدولية.
وختم وزير الثقافة الايراني كلمته بالقول: دعونا نبني مستقبلًا على اساس السلام والعدالة والكرامة لجميع شعوب المنطقة والعالم. بالتعاون والتضامن، يمكننا تمهيد الطريق لحل عادل ومستدام للحد من معاناة الشعب الفلسطيني. وفي الختام، أطلب منكم ان نضع ايدينا بايدي البعض للتضامن مع الشعب الفلسطيني. دعونا نحول كلماتنا إلى أفعال ونبحث عن مستقبل أكثر إشراقًا للجميع معًا.