الكوثر - ايران
وأكد حجة الإسلام والمسلمين الشیخ أحمد مروي، في مؤتمر «الإمام الرضا(عليه السلام) الدولي الثاني وحوار الأديان»الذي أُقیم في مجمع البحوث الإسلامیة التابع للعتبة الرضویة المقدسة، أن هدف الأديان السماوية هداية المجتمع البشري والعمل علی النهوض به وتطویره وقال إن الفرق بين الديانات التوحيدية يَكمُن في رتبتها، وذلك بسبب امتثالها لمتطلبات العصر.
وذكر أن الديانات التوحيدية سبب في تطور المجتمع الإنساني، واعتبر هذه الديانات مصدر وحدة واتحاد الإنسانية وأضاف: لقد حاول أصحاب النوایا السیئة والمادیین أن یسلبوا الاديانات السماوية میزاتها وخضائصها، بل ذهبوا أبعد من ذلك وحاولوا ان يظهروا ان الديانات السماویة مصدر للخلافات والصراعات.
وقال المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة: في العقود الأخيرة، أثار الإصلاحيون وزعماء الديانات السماوية مسألة الحوار بین الأدیان بجدية وعقدوا اجتماعات علمية مختلفة في مختلف البلدان؛ في حین أن الإمام الرضا (عليه السلام) ومنذ قرون مضت، بصفته ولي الله وحجته علی أرضه دعا زعماء الديانات المختلفة إلى المناظرة والحوار، وفي هذا السياق أولی اهتماما
كبيرًا بموضوع الحوار بين الأديان وقام بإدارة هذه المناظرات والحوارات بنفسه.
وأوضح الشيخ المروي: نحمد الله أن هذه السُنّة الحسنة تستمر في ظل الاسم المبارك للإمام الرضا (عليه السلام) مؤسس الحوار بين الأديان والمذاهب. إن دراسة وتحليل مناظرات الإمام الرضا (عليه السلام) مهمة من حيث المضمون والأسلوب، وهي تقدم لنا نموذجاً موثوقا.
وقال حجة الإسلام والمسلمين مروي: إن الاهتمام والترکیز علی نوع ومضمون وأسلوب مناظرات الإمام الرضا (عليه السلام) يمكن أن یکون نموذجاً ناجحا جدا للحوار بين الأديان والمذاهب ولذلك نأمل أن نتمكن من نشر هذه الحركة الإنسانية، البشریة والتوحيدية في العالم أجمع ببرکة هذا المكان المقدس والاسم المبارك للإمام الرضا (عليه السلام).
واضاف مروي: من الأمور التي تعلمتها من قائد الثورة الاسلامية أن سماحته عندما تصله تقارير إدارية وعلمية ودينية و..... یطرح سؤالا وهو ما هي النتائج التي سنحققها من خلال القيام بهذا العمل؟
وتابع المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة: إن إقامة مثل هذه المؤتمرات ليس من أجل العرض، ولكن يجب أن نفكر في نتيجة هذه الأعمال، وطالما أننا مشغولون في مجال القضايا العلمية والمناقشات الأكاديمية والحوزویة، فلن نواجه أي عداوة. ولكن عندما نرید تطبيق نتائج هذه الأبحاث في المجتمع، ستظهر المشاكل والعقبات.