الكوثر_ايران
قال الرئيس الإيراني في كلمة خلال مؤتمر "طوفان الأقصى ويقظة الضمير العالمي" الدولي: اليوم قضية فلسطين هي أهم قضايا العالم الإسلامي، وقد أكد الإمام الراحل (رض) وقائد الثورة على هذه القضية كثيراً، كما أن هذه القضية هي قضية تهم جميع الأديان والطوائف في العالم الإسلامي، وهي أيضاً تحولت إلى قضية الأحرار في العالم.
وأضاف: اليوم يجب الإشادة بلبنان وسوريا والعراق واليمن لوقوفهم ضد الكيان الصهيوني. إن اليمن الشجاع والقوي الغيور يدافع عن شعب فلسطين المظلوم، وهذه الشجاعة موضع تقدير الأمة الإسلامية. إذا أتيحت الفرصة لشعوب البلاد الإسلامية، فسوف ترون جيوشًا جاهزة للتوجه إلى فلسطين. الأمة الإسلامية مستعدة للدفاع عن فلسطين.
وقال: نعلم علم اليقين أن النصر لفلسطين، والزوال للكيان الصهيوني. وقد يظن البعض أن هذا الأمر سيتأخر وبعيد، ولكننا نعتبر هذا الأمر المهم قريبا جداً وقابل للتحقيق وسنرى زوال "إسرائيل" في عصرنا هذا.
وقال رئيسي: إن نظام الهيمنة الذي يديره الأمريكان وبفكر وخطط شريرة، يحتل فلسطين منذ 75 عاما، وبهذه الطريقة ارتكبوا الكثير من الفظائع بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وأضاف: هناك وجهتا نظر بشأن قضية فلسطين؛ أحدهما فكرة المقاومة والصمود والآخر هو الخضوع امام هذا الظلم. لطالما يتطلع الشعب الفلسطيني إلى الوقوف في وجه الظلم. إن عملية التسوية والتطبيع لم ولن تنجح، و"كامب ديفيد" و"شرم الشيخ" و"أوسلو" مثال على ذلك.
وتابع: إن سبب عدم قدرة الاتفاقات وعملية التسوية على التقدم بشيء هو أن الطرف الآخر لم ولم يلتزم باتفاقاته ومواثيقه. ولم يلتزم الكيان الصهيوني بأي من القرارات الدولية، وقال: ان المنتصر اليوم في الميدان هي فلسطين، والمهزوم في هذا الميدان هم الكيان الصهيوني وحلفاؤه.
وأضاف: على كل أحرار العالم أن يدعموا الحركة التي تدافع اليوم عن أرضه وهويته بشكل مشروع، إن استمرار الاحتلال الصهيوني لا يمنحهم الملكية ولا الشرعية؛ أي نظام قانوني في العالم يقبل أن استمرار الاحتلال يجلب الملكية؟ ولذلك فمن المدهش أن بعض الشخصيات في العالم تنفي هذه القضية الواضحة.
وتابع: إن الكيان الصهيوني يحظى بدعم الأميركيين سواء بالسلاح أو بالمال، ولكن ان حركة الاستشهاد والتضحيات الفلسطينية أزاح القناع عن وجه النفاق الأمريكي الغربي وبالطبع ان نهاية الكيان الصهيوني أمر حتمي ونحن مؤمنون بذلك وان يد القوة اللهية ستظهر من دماء أطفال غزة المظلومين الذين استشهدوا، وقال: ندعم سكان غزة وفصائل المقاومة التي وصلت إلى تطور قتالي كبير وتستعمل اليوم الصواريخ المتطورة والطائرات المسيرة.
وأضاف: إن ما بدد الجهل في العالم اليوم هو الدماء الطاهرة لأطفال الشهداء في غزة. لقد أصبحت ضمائر الإنسانية اليوم يقضة وبالتالي فإن على الأمة الإسلامية اليوم مسؤولية جسيمة.
وتابع: إن تيار المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن هو في الواقع ناتج عن فكر المقاومة والصمود أمام تطاول وغطرسة نظام الهيمنة، وان تيار الظلم لا يفهم منطق الحوار والتفاوض، والمنطق الوحيد ضده هو القوة والصمود والمقاومة.
وأضاف: يجب أن يصبح وجه أمريكا والدول التي تدعم الكيان الصهيوني أكثر وضوحا أمام شعوب تلك الدول والعالم التي استخدمت حقوق الإنسان كأداة للضغط على دول العالم، وقال: فقد تحولت حقوق الإنسان أداة بيد تلك الدول للضغط على الأمة الإسلامية.
وتابع: إن الإمام الخميني (رض) رفع راية الدفاع عن فلسطين، ولم يتراجع قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد الخامنئي قيد أنملة عن القضية الفلسطينية في هذه السنوات وأكد دائما لمن يسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ان تطبيع العلاقات مع هذا الكيان لن يجلب الأمن بأي حال من الأحوال لدول المنطقة ولهذا الكيان نفسه.
وتابع، لا أحد في العالم يجرؤ على الحديث عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وقال: هل تستطيع الدول التي طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني أن ترفع رؤوسها أمام شعبها وأمتها؟.
وأشار رئيسي إلى مرور 100 يوم على عملية طوفان الأقصى، وقال: لقد تم تشكيل المحكمة الدولية ضد جرائم الكيان الصهيوني، ويحاول الصهاينة والأميركيون إخراج هذه المحكمة عن مسارها، وقال: أوجه رسالة إلى الحقوقيين لهذه المحكمة مفادها أنه يجب عليكم اليوم، أولا، أمام الله عز وجل، ثانيا، أمام الضمير الإنساني، وثالثا، أمام التاريخ والمستقبل، أن تحاسبوا على هذا الظلم الذي حل بالإنسانية وحقوق الانسان في العالم.
وأضاف: إذا أصدرت المحكمة حكماً عادلاً، فتأكدوا أنها ستفخر، وبالطبع ما سيتم تنفيذه لاحقاً أمر آخر، لكن عالم الإنسانية سيثمن الحكم العادل. ولكن إذا ارتعشت أيديهم وتأثروا بقوة الأمريكان والغربيين والثروة والسلطة، فليعلموا أنهم لم يعدلو في حكمهم، لافتا إلى أن العالم الإنساني يتوقع من محكمة لاهاي صدار حكم عادل.