الكوثر - فلسطين المحتلة
وأشار "ابو شريف" خلال اجتماع بعنوان "غزة.. مستنقع الصهاينة" التام اليوم الاربعاء باستضافة وکالة القدس للانباء (قدسنا)، اشار إلى أن "المقاومة الفلسطينية مازالت تقاتل بصلابة مع العدو الصهيوني خلال الشهر الرابع من الحرب".
وأضاف : إن الكيان الصهيوني الذي بدأ هجومه البري بهدف القضاء على المقاومة في غزة، وزعم في نفس اليوم انه سيقضي قريباً على حماس، يعترف وهو في الشهر الرابع من المعركة، بأن المقاومة لا تزال قوية في ساحة القتال في غزة وتقوم بادارتها.
وتابع : وفق تصريحات الصهاينة، نحن في المرحلة الثالثة من الحرب، ولم يحقق الكيان الصهيوني أيا من أهدافه المعلنة، وهي القضاء على حماس في غزة وتحرير الأسرى بالحرب والقوة العسكرية.
وأكد أبو شريف على أنه، "مع إطالة أمد الحرب فإن خسائر الصهاينة تتزايد يوما بعد يوم"؛ لافتا بان الصهاينة اعترفوا خلال الاسبوع الماضي بتدمير 40 دبابة ومدرعة متطورة لهم، ورغم سياسة التعتيم المشددة التي ينتهجها الاحتلال، لكنه اقر بان 20 ضابطا صهيونيا قتلوا في غزة، وهذه تعد هزيمة كبرى لهذا الكيان.
واستطرد : ان إطالة أمد الحرب ليس في مصلحة الكيان الصهيوني، لقد كلفت الحرب في غزة 60 مليار دولار، ولولا دعم الغرب لكان هذا الكيان قد انهار.
وصرح أبو شريف، أن أضرار الحرب الراهنة على الصهاينة تعادل 25 ضعفا لحرب الـ 51 يوما، وقال : إن "إسرائيل" خسرت 2.5 مليار دولار فقط في حرب الـ 51 يوما، لكن الحرب الحالية كلفت هذا الكيان أكثر من 60 مليار دولار.
وبين ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في طهران، أن انسحاب وخفض عدد القوات الإسرائيلية من غزة ليس تكتيكا بل هو بسبب ضعف هذا الكيان، وقال: كلما طالت الحرب، كلما تصاعد الغضب العالمي وازدادت الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني".
وأضاف : إن الإنجاز الوحيد للكيان الصهيوني في هذه الحرب هو المجازر وعمليات القتل والجرائم التي يرتكبها ضد المدنيين والمنظمات الاغاثة الدولية، وثقافة وتاريخ الشعب الفلسطيني ، ومن المؤكد أن هذه الجرائم ستترتب تبعات خطيرة على هذا الكيان .
وأشار إلى أن استراتيجية إطالة أمد الحرب من أجل تحقيق انجاز مقبول بالتأكيد سيعود بالضرر على الكيان الصهيوني وأضاف: إن الجريمة التي ارتكبها الصهاينة في غزة سيكون لها بالتأكيد الكثير من التبعات الخارجية والداخلية عليهم. كلما طالت أمد الحرب كلما ازداد غضب وكراهية شعوب العالم ازاء جرائم هذا الكيان وسيؤدي هذا الغضب إلى ضغوط المنظمات الدولية ودول العالم بحيث سيواجه هذا الكيان مشاكل كثيرة بعد هذه الحرب.
واعتبر أبو شريف تصعيد الأزمات الداخلية مؤشرا أخر على هزيمة الكيان الصهيوني في هذه الحرب، وقال : حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لم تعد قادرة على تشكيل ائتلاف داخل الأراضي المحتلة. ومن الناحية السياسية ايضا؛ فقد أنهت حرب غزة صلاحية حكومة اليمين المتطرف للكيان الصهيوني التي فضلت المصالح الشخصية على المصالح العامة، وهذا بمعنى أن الأزمة الداخلية ستشتد خلال فترة الحرب ومن بعدها.
ومضى الى القول : ان أمريكا تسعى إلى إعادة هندسة الاوضاع في المنطقة لاحتواء إيران وروسيا.. وتحاول حل مشكلتها مع الصين؛ مؤكدا بانه يتعين على واشنطن أن تعلم بأن عدم حل القضية الفلسطينية سوف لا يؤدي إلى حل مشكلتها مع الصين.
وعلى صعيد اخر، انتقد أبو شريف، مواقف بعض الحكام العرب من الحرب على غزة، وقال : ان بعض الدول العربية كانت مواقفها ضعيفة، وللاسف فان بعض الدول العربية اتخذت اجراءات ضد القضية الفلسطينية.
واكمل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي : في هذه الحرب، الكيان الصهيوني متورط ولا يستطيع تحقيق أهدافه وقد تكبد الكثير من الخسائر الاقتصادية؛ على سبيل المثال، كلفت هذه الحرب الكيان الصهيوني حتى الآن 60 مليار دولار، وهو رقم خيالي، بحيث تم تدمير قطاعه السياحي والزراعي بشكل كامل.