خاص الكوثر - فلسطين الصمود

لكن الذي حدث ان الكيان لم يحصد سوى المزيد من الفشل رغم دخول عدوانه على غزة شهره الرابع ما اثار الكثير الانقسامات والخلافات داخل هذا الكيان وحكومته ومؤسساته العسكرية والامنية.

الى جانب شكل عدم وجود رؤية سياسية لما سموه باليوم التالي للعدوان، احد اسباب الخلاف والتوتر بين اعضاء المجلس الوزاري المصغر وخاصة بين وزير الحرب "يوآف غالانت" واعضاء الليكود "سموتريتش" و" بن غفير" و " نتنياهو" الذي اجل البحث مدعياً انشغاله بالحرب.

وحسب ما ذكر القناة الثانية عشر العبرية فانه سبب رفض نتنياهو البت في موضوع "اليوم التالي" هو بسبب قرار اعضاء الليكود الذين يعتبرون ان الموضوع من صلاحيات "الكابينت" وليس مجلس الحرب فان اجتماع المجلس الوزاري السياسي الامني الاخير، انفجر حول موضوع "اليوم التالي" للعدوان عبر مواجهة بين رئيس الاركان "هرتسي هليفي" و "بن غفير" و" سموتريتش" و"ْميري ريغيف"  "دودي أمسالم"  الذين هاجموا "هليفي" على خلفية قراره تشكيل فريق تحقيق في الحرب بما في ذلك فشل اليوم السابع من تشرين الاول اكتوبر.

ومن جهة اخرى هرع وزير الحرب "يوآف غالانت" ووزراء معسكر الدولة للدفاع عنه حيث جرت هذه المناقشة مثل السيرك بحسب وزراء كانوا حاضرين في الاجتماع، ما زاد المشهد تعقيداً هو انشاء لجنة التحقيق هذه وضمها في صفوفها شائول موفاز وزير الحرب السابق عام  2005 والذي يعتقد اليمين المتطرف انه ليس اهلا ليكون في هذه اللجنة وان تعينه خطيئة كبرى وجريمة بحسب وصف بن غفير.

الانقسام السياسي الحاد المستمر داخل الكيان خاصة منذ ازمة التعديلات القضائية الى حدث السابع من اكتوبر هو نتيجة حجم  الاخفاق العسكري والاستخباراتي والسياسي ونتيجة سوء التصور  وكل ذلك من شأنه ان يزيد من حجم الانقسام السياسي والمجتمعي بوتيرة اعلى مما كانت عليه ايام التعديلات القضائية.