الكوثر_ايران
قال حسين أمير عبداللهيان في كلمة خلال مراسم تسليم وسام جامعة طهران لرموز المقاومة: إن ثقافة ومفهوم المقاومة اليوم في منطقتنا قد اربطت ارتباطا عميقا بكلمة ومفهوم الأمن على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
وأضاف: اليوم، ظهر تحدي كبير لدى مسؤولي البيت الأبيض. يعتقد البعض أن أمريكا بالغت في حرب غزة وما كان ينبغي لها أن تدعم بشكل كامل الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الكيان الصهيوني يسعى لتحقيق أحلامه، وقال: لقد أعلنوا أنهم سوف يقومون بسرعة بنزع سلاح حماس والقضاء عليها، لكن هذا لم يحدث خلال هذا الوقت. وأعلنوا أنه سيتم نزع سلاح حماس عبر عمليات عسكرية جوية وبرية وبحرية، لكن ذلك لم يحدث.
وأضاف: أنهم أعلنوا أنهم سيواصلون العملية حتى تحرير الأسرى الإسرائيليين من أنفاق ومستشفيات غزة، لكنهم حتى الآن لم يتمكنوا من تحرير أسير إسرائيلي عبر المسار العسكري.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أن اليوم حكام الاحتلال الصهيوني والمسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا عن القضاء على حماس يوجهون رسائل إلى حماس ويتفاوضون معها في دول ثالثة، ويتفاوضون على كيفية تبادل الأسرى الفلسطينيين بأسرى إسرائيليين، وهو ما يدل على أن المقاومة سارت في الاتجاه الصحيح وتمكنت المقاومة من تحقيق انتصار كبير.
وأضاف: اليوم سكان غزة على مشارف انتصارهم الثاني. لقد حققوا النصر الأول في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بعد عملية طوفان الأقصى، التي دمروا فيها قوة "إسرائيل" الاستخباراتية والعملياتية والعسكرية، وهم اليوم على مشارف انتصار الصمود والمقاومة.
وقال أمير عبداللهيان: ليس هناك اليوم سوى خيارين على طاولة إسرائيل وشركائها. الخيار الأول هو استمرار الحرب، وهو ما يعني استمرار القتل واستمرار الفشل المشين لإسرائيل وأمريكا.
وأضاف: الخيار الآخر هو الحل السياسي. في الحل السياسي اليوم المقاومة هي التي تضع الشروط وهي غير مستعدة لوقف إطلاق النار. أمريكا عالقة في مستنقع غزة اليوم.