الكوثر - فلسطين المحتلة
وأشاد جبارين ببطولات عبد الفتاح معالي، مشيرًا إلى أنه كان من أوائل من انتظم في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومن ساهم في طباعة وتوزيع بياناتها والمشاركة في السواعد الرامية وخاصة في منطقة شمال الضفة الغربية.
كما عمل الشهيد بشكلٍ مميز في مجال الإضرابات، والتحقق من العملاء، وكان له دور في تخطيط وتنفيذ أولى العمليات الفدائية في الضفة الغربية، والتي وقعت في منطقة بروقين بالقرب من مستعمرة بركان، حيث قتل فيها جندي وجرح اثنان.
وتميزت بدايات الشهيد بعمله مع أبرز عقول القسام ومؤسسيه مثل الشهداء يحيى عياش وعدنان مرعي وعلي عاصي، وكان ممن رافق منفذ عملية القسام الاستشهادية الأولى ساهر التمام.
وبرز اسم عبد الفتاح في جميع مراحل حركة حماس وتاريخها، وحين اضطرت الحركة لممارسة أنشطتها من دول مثل سوريا واليمن والسودان كان مساهمًا نشطًا، ثم أصر على العودة إلى قطاع غزة بعد انسحاب الاحتلال منها منذ سبعة عشر عامًا.
كما كان له دورٌ كبير في إيواء المطاردين مثل طلال نصار، وبشير حماد، وسعد العرابيد، واعتبر داعمًا أساسيًا ولوجستيا للمقاومين.
ونعى زاهر جبارين رفيقه الذي اصطفاه الله مجاهدًا على أرض غزة، مقبلًا غير مدبر، سائرًا في ركب الدعوة حتى ختم حياته بالشهادة، سائلًا الله أن يتقبله شهيدًا وأن يجعل النصر عنوان شعبنا ومسيرته نحو الحرية.