خاص الكوثر - فلسطين الصمود

المقاومة بدورها اثبتت جهوزيتها لكل الاحتمالات وهي تعتبر ان كل مرحلة لها متطلباتها وطرقها سواء على المستوى السياسي او العسكري كمان ان هناك فرق في اداء المقاومة بين الماضي واليوم.

فالمقاومة اليوم تواجه وترد وتصنع المعادلات، فلاول مرة تصبح المواقع الاسرائيلية على الحدود اهدافا يومية مع استنزاف جيش العدو الذي يعيش اليوم في مازق عسكري كبير وستكشف الايام تباعاً حجم ما يلحق به.

في المقابل فان العدو يخوض تصعيداً غير مسبوق في استهداف  القرى والمدن في الجنوب اللبناني لارهاب المدنيين وتهجيرهم من جنوب الليطاني وذلك بهدف الضغط على المقاومة باهلها وبيئتها الحاضنة لدفعها للتراجع عن شن هجمات على شمال فلسطين او تدفيعها ثمن ذلك بتهجير اكبر عدد من اهالي الجنوب وكذلك احداث توازن ردع ديموغرافي تهجيري في حزب الله  الذي نجح عبر عملياته العسكرية الى تهجير مئة وخمسين الف مستوطن من الشمال ما خلق ازمة كبيرة لحكومة الحرب في الكيان، لاسيما ان المستوطنين يضغطون على الحكومة الاسرائيلية ويحمولونها مسؤولية العجز عن توفير الامن والحماية لهم لعودتهم الى مستوطناتهم، فيما غالبية اهالي الجنوب  لايزالون في قراهم.

ورغم توسيع قواعد الاشتباك الا ان جيش الاحتلال لايزال ضمن سقف تفادي الذهاب الى حرب مفتوح لاسباب داخلية تتعلق بهزيمة الجيش الاسرائيلي في غزة وانهيار الجبهة الداخلية الاسرائيلية وخارجية ترتبط برفض امريكي للحرب على لبنان، لانها ستؤدي الى حرب تهدد المصالح الامريكية في المنطقة برمتها، ما ينعكس على الوضع الانتخابي للرئيس جو بايدن الذي سيبدأ حملته الانتخابية في شباط المقبل.