خاص الكوثر - فلسطين الصمود
واللافت ان الطلب الصهيوني في الدخول في هدنة جاء بعد تصريحات عالية النبرة لمسؤولين صهاينة ومنهم رئيس جهاز الموساد "دافيد برنياع" وكانت ترفض اي هدنة وكانت تدعو حركة حماس لالقاء السلاح واستسلام الحركة.
واللافت اكثر ان طلب الدخول في هدنة جاء بعد مرور اكثر من سبعين يوماً على الابادة الجماعية والقصف الوحشي التي تتعرض له غزة والذي اسفر عن استشهاد الاف الفلسطينيين اغلبهم من النساء والاطفال وتدمير اكثرمن نصف مباني غزة، الامر الذي يؤكد زيف مزاعم نتنياهو وجنرالاته رغم كل جرائم الحرب التي ارتكبوها وسياسة الارض المحروقة التي اتبعوها لم يحرروا اسيراً واحدا.
وفي رسالة واضحة الحروف، فضحت المقاومة الاسلامية اكاذيب قوات الاحتلال وتصريحات نتنياهو وغالانت وغنيتس وباقي جنرالات الكيان الاسرائيلي من خلال قصف المقاومة الاسلامية تل ابيب بالصواريخ بعد اكثر من سبعين يوماً على العدوان واجبار الالاف من الصهاينة على الهروب الى الملاجئ.
فكل القرائن والدلالات وتطورات الميدان تشير الى فشل الكيان الاسرائيلي في تحقيق اي من اهداف عدوانه على غزة رغم دخول العدوان شهره الثالث، ولكن لماذا اذن يصر هذا الكيان على مواصلة هذا الفشل الذي فضح هيبته المزيفة وجعل عرابه الامريكي يدفع اثمان باهضة سياسية واقتصادية واخلاقية لدعمه هذا الفشل الاسرائيلي الواضح.
الجواب يكمن في شخص القاتل نتنياهو الذي يرى في مواصلة العدوان طوق نجاة له من مصيره الاسود الذي سينتهي في كل الاحوال في السجن وحذفه كليا من الحياة السياسية.