الكوثر_ ايران
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني نفى اتهامات الحكومة البريطانية التي لا أساس لها من الصحة بشأن علاقة إيران بهجمات البحر الأحمر، وقال: إن هذه الادعاءات تطرح لتحقيق أهداف سياسية محددة وتدل على محاولات السلطات البريطانية عكس حقائق المنطقة، كما يظهر أنها متأثرة برغبات أطراف ثالثة، بما في ذلك الكيان الصهيوني القاتل للأطفال.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية التصريحات والتصرفات غير البناءة لبعض المسؤولين البريطانيين، والتي تشكل تهديداً للسلم والاستقرار الإقليميين والدوليين، وقال: كما أعلنا من قبل بوضوح، إن فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل المواجهة والرد على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني قاتل الأطفال . وتقرر هذه الفصائل وتتصرف بناءً على مبادئها وأولوياتها ومصالح بلدها وشعبها.
ونصح كنعاني المسؤولين البريطانيين بإدانة جرائم الكيان الصهيوني المحتل بدلا من توجيه الاتهامات التي لا أساس لها، وبذل جهودهم لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان ضد مواطني فلسطين ونساءها وأطفالها، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بموجب القوانين والمسؤوليات الدولية.
وكان السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة "أمير سعيد إيرواني" قد كتب في رسالة إلى لأمين العام للأمم المتحدة"أنتونيو غوتيريش" و سفير الإكوادور لدى الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية في مجلس الأمن: أنني أرفض وأدين الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي وجهها الممثل البريطاني ضد ايران في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد في 29 نوفمبر 2023 تحت عنوان "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع الفلسطيني".
وقال إيرواني في هذه الرسالة: القى وزير الداخلية البريطاني "طارق أحمد" كلمته في هذا الاجتماع، حاول فيها مع تجاهله مسؤولية بلاده في الوضع الحالي في الشرق الأوسط وسياسات بريطانيا المزعزعة للاستقرار، حاول إلقاء اللوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وصرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: مما لا شك فيه أن بريطانيا لعبت دورًا رئيسيًا في معاناة الشعب الفلسطيني على المدى الطويل؛ المعاناة التي نستطيع ان نجد جذورها في وعد "بلفور" المشين الذي تسبب في معاناة الشعب الفلسطيني على مدى نحو قرن.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن دعم بريطانيا المستمر والثابت لجرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية واعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني ودول المنطقة يقلل بشكل كبير من السلطة الأخلاقية لهذا البلد في إصدار حكم على نوايا وسياسات الآخرين.
واتهم هذا المسؤول البريطاني في اجتماع مجلس الأمن بشأن فلسطين، إيران بلعب دور في التطورات التي تشهدها فلسطين وادعى أن التهديدات التي تسببتها الجماعات المدعومة من إيران في غرب آسيا غير مقبولة.
وزعم أن إيران تشكل تهديدًا غير مقبول للمنطقة من خلال أنشطتها المزعزعة للاستقرار ودعمها طويل الأمد لبعض الجماعات وشركائها في المنطقة، بما في ذلك حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني.
كما أدان هذا المسؤول البريطاني احتجاز سفينة إسرائيلية"غالاكسي ليدر" في البحر الأحمر وطالب بالإفراج الفوري عن طاقمها، متهما إيران بدورها في هذا الحدث.