خاص الكوثر - فلسطين الصمود
فنتنياهو يعتمد بشكل كبير على دعم احزاب اليمين بما في ذلك الصهيونية الدينية بزعامة المستوطن المتطرف "بتسالئيل سموطريتش" وحزب القوة اليهودية بزعامة اليمني المتطرف " ايتمار بن غفير" وكلاهما يدعمان التوسع في المستوطنات في الضفة الغربية، كما انهم يفضلون رد الفلسطينيين في غزة لاعادة احتلالها.
ولذلك فقد عدد كل من "بن غفير" و " سموطريتش" بحسب موقع والا العبري بتفكيك حكومة نتنياهو والانسحاب منها في حال اعلان نتنياهو وقف العدوان على غزة واعتبر بن غفير ان وقف الحل يعني حل الحكومة وذلك بعد الحديث عن تمديد وقف اطلاق النار مقابل اطلاق سراح المزيد من الاسرى كل يوم.
مراقبون يعتبرون ان حكومة نتنياهو تواجه تحديات في التعامل مع المطالب المحلية والدولية لخطة الوضع النهائي في غزة بعد الحرب، وذلك بفعل اعتمادها بشكل كبير على التحالفات اليمنية المتطرفة مرجحين بان لا يتنازل بن غفير وسموطريتش عن ومواقفهما في ظل الضغوط الجديدة للتوصل الى اتفاق حول غزة ما يعقد المشهد السياسي اكثر.
وكان بن غفير دعا في وقت سابق خلال مقابلة مع القناة الثانية عشرة العبرية لاحتمال قطاع غزة الى جانب ذلك يشعر بعض اعضاء حزب الليكود الاسرائيلي بالقلق على مستقبلهم السياسي، نظرا لانخفاض شعبية الحزب.
فقد اظهر استطلاع حديث للرأي العام اجرته صحيفة معاريف الصهيونية بان 27% فقط من الاسرائيليين يعتبرون نتنياهو ملائماً لمنصب رئيس الوزراء، فيما يرى 52% ان الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس الانسب لتوليه.
كما اظهر الاستطلاع ان حزب الليكود سوف يحصل على 18 مقعداً لو جرت الانتخابات اليوم، ويؤشر ذلك الى الانقسام الذي بدأ يشتد والازمة السياسية الخانقة التي تعيشها اسرائيل على وقع مجريات الحرب في غزة والخلافات المتصاعدة في مقاربة الحل والحرب وصمود المقاومة الفلسطينية والتحولات في الرأي العام العالمي مع انكشاف وحشية العدوان الاسرائيلي وتأكل الذرائع والتخوف الدولي من اتساع رقعة الحرب. بينما يمضي نتنياهو مهزوما داخلياً وسياسياً وعسكريا ومرتبكاً في الحرب والمفاوضات والهدنة والخروج من مأزق غزة وقد احترقت صورة النصر التي كان يريد الظفر فيها.