الكوثر_ ايران
وقال العميد سليماني، في الملتقى العالمي الثالث للمستضعفين صباح اليوم الثلاثاء : إن هذا هو العام الثالث الذي يعقد فيه هذا الاجتماع لدعم الشعب الفلسطينيي وتحرير المحتلة والمسجد الأقصى.
وأضاف: هذا العام ينعقد هذا الملتقى في وضع تمكن فيه الفلسطينيون الأعزاء من إلحاق هزيمة ساحقة بالكيان المزيف القاتل للأطفال في عملية "طوفان الأقصى" المجيدة، وتم تسجيل انتصار كبير في سجل مقاومة هذا الشعب المظلوم.
واضاف: إن مواجهة العالم الغربي، أو بمعنى آخر مواجهة الحضارة الغربية مع الدول الإسلامية والإسلام، هي مواجهة غريبة، وقد تركت هذه القضية لنا نحن المسلمين الكثير من الأسئلة والغموض، وربما إذا كان الكثيرون غير واعين، فلن يدركوا جيداً عمق حقيقة وكراهية الحضارة الغربية تجاه الإسلام والمسلمين.
واوضح رئيس منظمة التعبئة: إذا أردنا أن نشير إلى الفترات الأخيرة، فبعد عصر النهضة اصبحت أوروبا مهداً لحدث تاريخي عظيم، وإحياء العلم والأدب والثقافة في الغرب في حادثة النهضة ولدت غربا جديدا.
وتابع قائلا: وفي ظل هذا التطور استطاع الغرب أن يحقق قدرات علمية، وحدثت التطورات التكنولوجية، وأصبح العلم متاحا للبشرية اليوم في غرب العالم ولكن الغرب يدين بهذا التطور للعالم الإسلامي.
وقال سليماني: ان الإسلام والحضارة الإسلامية جعلا نتائجهما متاحة للحضارة الغربية، ولكن الغربيين عندما اكتسبوا العلم واكتسبوا قوة جديدة، أخذوا تلك القوة واستخدموها لفتح بلاد الإسلام، وقبل عصر النهضة قاتلوا لمدة 270 عاما في الحروب الصليبية لاحتلال القدس.
ومضى قائلا: لقد كان هدف العدو دائمًا هو تدمير الإسلام، ولهذا شحذوا هممهم لتدمير المسلمين، وخاصة خلال الثلاثمائة سنة الأخيرة من الجانب الغربي للعالم الإسلامي.
واوضح العميد سليماني أنه حتى اليوم فان أميركا وبريطانيا لهما دور في وقوع المأساة الفلسطينية، في الماضي كانت بريطانيا تعتبر أباطرة العالم واليوم تلعب أميركا هذا الدور، وأوضح: هذه القوى كانت دائما تحت تصرف الصهيونية من أجل النوايا المشؤومة، لقد جلب الصهاينة قوتهم الى ساحة الصراع.
ومضى قائلا: مقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم بدأت من نفس اليوم وقاموا بالجهاد، ولكن لأنه كان هناك انقسام في العالم الإسلامي لم ينتبه لهذه الخدعة، ولم يتم توضيح هذه القضية للأمة الإسلامية، ولو تم شرح هذه القضية لأمكن بالتأكيد منع هذه الحادثة المؤلمة المشؤومة، ومنع نشوء هذا الورم السرطاني الخبيث.
وأعتبر العميد سليماني أن انتصار الثورة الإسلامية كان بداية عهد جديد في نضال الشعب الفلسطيني، وقال: ان الإمام الخميني (رض) وجه تحذيرات قوية ومؤثرة للعالم الإسلامي خلال فترة النضال ضد خطر الصهيونية ومؤامرة الأميركان والصهاينة، وبعد انتصار الثورة الإسلامية أكد ان قضية العالم الإسلامي الرئيسية هي قضية فلسطين ويجب محو هذا الكيان المزيف القاتل للأطفال من العالم، لقد حدد هذه الإستراتيجية.
وأشار الى أن سكان الأراضي المحتلة، رجالا ونساء، كلهم مسلحون وقال: كل الاشخاص في الأراضي المحتلة هم جزء من جيش الاحتلال، تلك الأرض ليست ملكا لسكان الأراضي المحتلة وهموا ذهبوا إلى هناك بغرض الاحتلال، إنهم يدمرون منازل الفلسطينيين وحقول الزيتون ويبنون بدلاً من ذلك مستوطنات لليهود، ويحتل الصهاينة الأراضي الفلسطينية بقوة السلاح.
وتابع يقول: المستوطنون يعتدون على المسلمين في الضفة الغربية والمسلمين المتواجدين في محيط المستوطنات اليهودية المحتلة، وخلال السبعين سنة الماضية، اداروا شؤونهم بالقوة.
وأشار رئيس منظمة الباسيج إلى عملية "طوفان الأقصى" وإخفاقات الكيان الصهيوني في هذه العملية، وقال: جيشهم جيش قوي جداً، لكن هذا العنصر انهار في عملية "طوفان الأقصى"، وفي صباح عملية "طوفان الأقصى"، قاموا بسحب قائد الجيش ضد غزة من السرير، حتى أنهم أيقظوا جهاز الشاباك.
واعتبر العميد سليماني، اميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبعض الدول الأخرى قوى متغطرسة واستعمارية داعمة للكيان الصهيوني، مضيفا: اليوم أميركا هي زعيمة الدول الداعمة للصهاينة، ولو توقف الدعم الأميركي لحظة واحدة، فلن يستمر هذا الاحتلال، وإذا لم تكن هناك قوة إعلامية من قبل الدول الأوروبية واميركا للكيان الصهيوني لما تمكن من الاستمرار في خداع الرأي العام.
واردف قائلا: اليوم، ولحسن الحظ، استيقظت ضمائر العالم، وتسببت دماء المظلومين في غزة؛ الأطفال والنساء الأبرياء والرجال المتفانون في ابراز هذه الحقيقة في ضمائر العالم المستيقظة، وتصرف الرأي العام بطريقة أجبرت أحد الوزراء العنصريين في الحكومة البريطانية على الاستقالة، وهذه ليست أحداثا صغيرة، بل هي توابع وعواقب لانتصار شعب فلسطين المظلوم.
واشار الى التظاهرات الحاشدة التي جرت في لندن واشنطن والمنددة بالعدوان الصهيوني على غزة ، وقال: تظاهر حشد من 200 ألف شخص على مسافة قصيرة من البيت الأبيض في واشنطن حاملين العلم الفلسطيني وهتفوا بشعارات ضد أميركا في قلب هذا البلد. وهذا حدث كبير جداً ويعني فشلاً إعلامياً لنظام الهيمنة، وهذا يعني انتصار جهاد التبيين لدماء الفلسطينيين المظلومين ومظلومية العالم الإسلامي، خاصة في السبعين سنة الأخيرة عندما تكوّن هذا الورم السرطاني في قلب العالم الإسلامي، ولم يتحرك العالم الإسلامي في الوقت المناسب، وتحمل هذه الضربات.
وفي الختام أكد رئيس منظمة التعبئة: في الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، ومن خلال زوال الكياني الصهيوني من على وجه الأرض، يجب تشكيل عالم خال من ظلم الصهاينة.