وتوجه الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي، توجه صباح اليوم السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي للبحث عن حل رادع لجرائم الصهاينة ورفع الحصار والبدء بتقديم المساعدات لسكان غزة.
وقال رئيسي في كلمة قبل مغادرته إلى الرياض: إن هذه الزيارة تتم بدعوة من رئيس منظمة التعاون الإسلامي التي يرأس دورتها الحالية الملك السعودي، وموضوع الاجتماع هو فلسطين أيضاً، طبعاً طلبنا عقد هذا اللقاء يعود إلى ما قبل شهر تقريباً؛ لكن لأسباب مختلفة تأخرت، وستعقد اليوم في الرياض بمشاركة قادة الدول الإسلامية.
وأضاف: إن الأمة الإسلامية والشعوب الإسلامية في كل أنحاء العالم والأحرار في كل أنحاء العالم الذين نزلوا إلى الشوارع بالملايين، يطالبون بوقف ظلم الكيان الصهيوني ووقف دعم الأمريكان لهذه الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية.
وأوضح رئيسي: إذا كانت هذه الجرائم التي تحدث في غزة ليست جرائم ضد الإنسانية، فما هي الجريمة ضد الإنسانية؟
وأضاف رئيسي: الأميركيون يعلنون في تصريحاتهم أنهم يريدون عدم اتساع نطاق الحرب، كما أنهم يرسلون رسالة لنا ولبعض الدول، لكن هذه التصريحات لا تتوافق مع أفعالهم. لقد وفّر الأميركيون الوقود لآلة الحرب هذه التي ترتكب الجرائم في غزة اليوم؛ آلة الحرب نفسها تحت تصرفهم، والأميركيون ينفذون العمليات.
وتابع: الأميركيون هم الذين عرقلوا نجاح الاجتماع الذي عقد في مصر وأيضاً مجلس الأمن، إنهم يمنعون وقف إطلاق النار ويوسعون نطاق الحرب.
وأضف الرئيس الإيراني: إن هذا الاجتماع ينتظره الجميع وخاصة الأمة الإسلامية، ليجتمع قادة الدول الإسلامية لطرح القضية الأهم للعالم الإسلامي والتوصل إلى قرار حاسم يتم تنفيذ بالكامل. وهذا الاجتماع ليس مجرد اجتماع للكلام فقط، بل يجب أن يكون اجتماعا للقيام بخطوات عملية. الأمة الإسلامية تتوقع من مسؤولي الدول الإسلامية التحرك والعمل في هذا الصدد، أي وقف القصف بسرعة، وفتح الطريق لمساعدة شعب غزة المظلوم، ورفع الحصار وأيضا الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وأشار إلى أن فلسفة تشكيل منظمة التعاون الإسلامي هي من أجل قضية فلسطين ويجب متابعة العمل بجدية من قبل قادة الدول.
كما أشار الرئيس الإيراني إلى زيارته الأخيرة للمشاركة في منظمة التعاون الاقتصادي، وقال: طغت في اجتماع هذه المنظمة قضية فلسطين على قضايا المنظمة.
وأضاف رئيسي: نأمل أن تتمكن وحدة الدول الإسلامية حل هذه القضية، إن وحدة الأمة الإسلامية والدول الإسلامية أمر مهم، وستكون وحدة الدول الإسلامية من مظاهر هذا الاجتماع.