خاص الكوثر - فلسطين الصمود 

حققت عملية طوفان الأقصى الكثير من المكاسب للمقاومة الفلسطينية بشكل خاص  ولمحور المقاومة في المنطقة بشكل عام ، وأول تلك المكاسب أن المقاومة باتت قادرة على ضرب الكيان الصهيوني لأول مرة منذ معارك النكبة عام 1948، أما المكسب الثاني فهو الفشل الأمني والإستراتيجي الإستخباراتي الخطير وغير المسبوق الذي واجهه الكيان عندما فشلت كل أجهزة الإستخبارات الصهيونية والأمريكية والصديقة لهما على الحصول على معلومة واحدة لنوايا المقاومة ، والخسارة الكبرى لسمعة السلاح الصهيوني الذي يتعامل معه كثيرون في المنطقة وخارجها على أنه الأفضل والأحسن على كل ماعداه ، وتتهافت عليه العديد من الدول حيث عجز هذا السلاح عن التصدي لوسائل عسكرية بسيطة استعملتها المقاومة بجدارة .

 كما خسر الكيان معنوياً بصورة لايمكن تخيلها الآن وذلك عندما تم اقتحام مواقعهم العسكرية بمثل هذه السهولة وتم اقتياد الجنود و المستوطنين أسرى في مواكب بشوارع غزة ، وخسر الكيان إقتصادياً  بصورة لايمكن تصورها أيضاً عندما أنفق أكثر من مليار دولارعلى بناء السلك والجدار العازل مع غزة ، لكن تم إقتحامه في دقائق وكأنه من ورق .

 فيما خسر إقتصادياً أيضاً  بعد ما ضربت بنيته التحتية وخسرت بورصته كثيراً وسوف تخسر أكثر لاحقاً، وأخيراً خسر الكيان بشرياً بصورة لم تحدث منذ حرب 1973 فلم يسقط مثل هذا العدد من الخسائر البشرية في صورة قتلى وجرحى منذ خمسين عاماً ، ناهيك عن عدد الأسرى .

 تابعوا فلسطين الصمود على الرابط التالي