خاص الكوثر - الوجه الآخر  

وقال  الحافي :  العنف والعدوانية وعدم مشروعية الكيان الصهيوني شيئ متفق عليه، لكن الفعالية الدينية في هذا الكيان تحتاج لدراسة موضوعية ، مثلاُ من 15 إلى 20% من  الأصوات والناخبين الصهيانية الذين كانو يصوتوا لأحزاب دينية ، يعني يمكن تصنيف أن نسبة 20 % تقريبا  من اليهود متدينون نشطاء في المجال السياسي ،لكن  حركات مثل حركة - ناطوري كارتا - في القدس مثلاً تنظر للصهيونية على أنها كفر وأن الصهيانية قد أخلوا بالوعود الدينية التي قطعها علماء اليهود في إجماعهم بعد الثورة المكابية التي قاموا فيها على الرومان ، وأنه لايجوز إقامة دولة يهودية حتى مجيء المسيح .

وأضاف : أريد أن أشير إلى أن الجانب الديني جانب توظيفي وإستعمالي ، وهنا يطرح مايلي ، هل الدين يؤجج من الصراعات القومية والسياسية والإقليمية أما أن المشكلة في التوظيف السياسي للدين عندما يتم إختطافه نحو وجهات وإيدلوجيات وسياسية معينة ، أعتقد أنا أن المشكلة في الجانب الثاني وأن اليهودية قد أختطفت من الصهيونية ، الفقه اليهودي في الحقيقة هو أقرب للإسلام فهم يجوزون الصلاة في المساجد في حين يرون في المسيحية خطر كبير على اليهودية .

وأردف البرفيسور:  اليهود حوالي 15 مليون يهودي في العالم ، والصهيونية في الحقيقة لم تنجح في إقامة وطن قومي فهم لم يستقطبوا إلا حوالي 35% من يهود العالم ، حتى موسى مندلسون زعيم التيار الإصلاحي اليهودي كان يتحدث أن القدس هي رمزية روحية وأنه ليس بالضرورة عودة اليهودي للقدس  والفرق كبير بين اليهودي وبين بني اسرائيل فليس كل انسان اعتنق اليهودية هو بلضرورة من  نسل بني اسرائيل.