الكوثر_ فلسطين المحتلة
وأعلنت "حماس" عن استشهاد أول سيدة شغلت عضوية مكتبها السياسي (أعلى هيئة قيادية في الحركة) وإحدى المطلوبين للاغتيال من قبل الكيان الإسرائيلي "جميلة الشنطي" (64 عاماً) أرملة القيادي في الحركة "عبدالعزيز الرنتيسي" في غارة إسرائيلية، الليلة الماضية.
وجرى انتخاب الشنطي في عام 2021 كأول سيدة تصل لعضوية المكتب، كما كانت انتخبت عام 2006 عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) عن الحركة.
وولدت الشنطي في مخيم جياليا عام 1957، وحصلت في العام 1980 على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، من جامعة "عين شمس" بمصر.
وكانت من الجيل الأول عند تأسيس حماس عام 1987، وفي عام 1990، عادت الشنطي إلى قطاع غزة لتلتحق بالعمل التنظيمي في الحركة، وتولّت رئاسة مجلس الشورى الخاص بالنساء في الحركة لدورتين متتاليتين.
وانتقلت للعمل في السعودية، معلّمة، لمدة 10 سنوات.
وواصلت الشنطي آنذاك مسيرتها التعليمية حيث حصلت على درجة الماجستير في أصول التربية، من الجامعة الإسلامية عام 1998.
كما حصلت على درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية، عام 2013، من كلية "فرحة" للعلوم الأسرية، في جامعة دبي بالإمارات، عبر تقنية التعليم عن بعد.
وترأست الشنطي العمل النسوي لحركة حماس لسنوات عديدة، واُنتخبت عام 2006، عضوا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس.
فدائية لتحرير مقاومين
وقادت الشنطي في 3 نوفمبر 2006، مسيرة نسائية لكسر حصار فرضه جيش الاحتلال على مسجد، في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، كان يضم عشرات المقاومين.
وبعد ثلاثة أيام، تعرض منزلها لقصف طائرات الاحتلال، ما أدى لاستشهاد زوجة أخيها، إضافة إلى شخصين آخرين، كانا بالقرب من المنزل، فيما نجت هي لعدم تواجدها داخل المنزل.
وفي 2013، عُيّنت الشنطي وزيرة للمرأة في الحكومة بغزة.
وفي 2021 انتخبت الشنطي كأول سيدة تصل لعضوية المكتب السياسي لحركة حماس بغزة وهي ثالث عضو بالمكتب تغتاله قوات الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى؛ إذ سبقها استشهاد عضوي المكتب زكريا أبو معمر، وجواد أبو شمالة.
وکانت الشهيدة الشنطي تُشرف على ملف "الجامعات ودور القرآن الكريم" في حماس.