الكوثر_ فلسطين المحتلة
وأفاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مقاتلي المقاومة الإسلامية الفلسطينية في غزة بدأوا عملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ونجحوا في دخول الأراضي المحتلة والسيطرة على بعض المراكز الحساسة والرئيسية في المستوطنات وتوجيه ضربات كبيرة للجيش الإسرائيلي.
وباعتراف كبار المسؤولين في الكيان الصهيوني، بدأت هذه العملية بسرية استخباراتية كبيرة وبشكل مفاجىء، ووجهت ضربات قاتلة لهذا الكيان نظراً للهجوم البري والجوي والبحري على المواقع الصهيونية.
وبعد أن أدرك الكيان الصهيوني شدة الضربة قام في اليوم الثاني من الحرب، أي 8 أكتوبر، باتخاذ إجراءات للتصدي لعمليات المقاومين، ورغم هذه الإجراءات تمكنت المقاومة الإسلامية من قتل أكثر من 1200 صهيوني وإصابة الآلاف الآخرين.
والآن، وبعد 10 أيام من بدء العملية، حصلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بمساعدة متخصصين في بيانات الأقمار الصناعية في إيران، على معلومات تظهر أنه بعد يوم واحد من بدء عملية طوفان الأقصى، انتفض الغرب لنجدة هذا الكيان باستخدام أقمارهم الصناعية الخاصة.
وتشير هذه المعلومات إلى أن الفرنسيين ركزوا على قطاع غزة بخمسة أقمار صناعية تجارية وقاموا بتصوير ومراقبة قطاع غزة بأكمله ومحيطه بمعدل يتراوح بين مرة إلى مرتين في اليوم باستخدام قياسات الاستشعار المتقدمة لهذه الأقمار الصناعية. تتراوح الدقة المكانية لهذه الأقمار الصناعية بين 30 سم و1.5 متر، ولجميعها قدرات جيدة جدا في رصد تغيرات وحركات الأرض.
ومن جهة أخرى، أطلقت أمريكا عددا كبيرا من الأقمار الصناعية التجارية، بما في ذلك منظومة أقمار صناعية كبيرة تضم 3 أقمار صناعية كبيرة و19 قمرا صناعيا تجاريا صغيرا (22 قمرا صناعيا في المجموع) منذ 8 أكتوبر، وقامت بتصوير غزة ومحيطها، مرة واحدة على الأقل يومياً.
ورغم أن الكيان الصهيوني يمتلك قمرا صناعيا تجاريا بدقة مكانية 30 سم، بل ويمتلك قمرا تجسسيا، لكن بسبب سرعة التطورات، يحتاج إلى صور من الأقمار الصناعية التجارية الأمريكية والأوروبية لمراقبة قطاع غزة ومحيطه وتحديد مواقع المقاومة الإسلامية لذلك تم تلبية هذه الحاجة من قبل فرنسا وأمريكا حتى يتمكن من مراقبة مختلف مناطق غزة والبدء في إبادة سكانها المظلومين أو استهداف المقاومين.
وتسبب الجيش الإسرائيلي باستشهاد الآلاف من الأبرياء والمدنيين في غزة بسبب استخدام هذه الأقمار الصناعية وهجماته الجوية والمدفعية.
وتم الحصول على هذه المعلومات بناءً على التدقيق في الوضع غير المعتاد للأقمار الصناعية التجارية في تصوير قطاع غزة ومحيطه، وبالتأكيد، إلى جانب تلك الأقمار الصناعية، يجب إضافة بيانات الأقمار العسكرية الغربية ومراكز معالجتها إلى قائمة المساعدات الغربية للكيان الصهيوني.
كما ذكر، فإن المعلومات التي تم الحصول عليها من الأقمار الصناعية التجارية الفرنسية والأمريكية تظهر أن هذه الأقمار الصناعية ركزت على قطاع غزة ومحيطه منذ 8 أكتوبر أي اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى. وليس منذ اليوم الأول أو الأيام التي سبقت بدء العملية، فهذا يعني أن أجهزة المخابرات الأمريكية والفرنسية تفاجأت هي الأخرى مفاجأة كبيرة.
وبحسب العديد من وسائل الإعلام العالمية والخبراء العسكريين، لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيق أي نجاح على المقاومين بسبب شدة الضربة الأولى ورغم كل تلك المساعدات والتكاليف.