الكوثر - فلسطين المحتلة
وقال "ناصر أبو شريف"، عن دور حركة الجهاد الإسلامي في الأحداث الأخيرة والهزائم التي لحقت بالكيان الصهيوني :حركة الجهاد الإسلامي ومنذ بداية العملية شاركت بكل الفعاليات الجهادية، نعم العملية الأولى كانت بكتائب القسام تخطيطا وتنفيذا ولكن حركة الجهاد الإسلامي التحقت فورا بالعملية ومارست دورها الجهادي والسياسي والإعلامي كما يجب ، وما زالت على جاهزيتها العالية وتشارك بشكل فاعل مع كتائب القسام وبقية قوى المقاومة.
وعن الوضع في ساحة المعركة قال: وجهت ضربة كبيرة للكيان الصهيوني بالساعات الأولى، والانتصار تحقق منذ الساعات الأولى، العالم الغربي هب كله من اجل انقاذ الكيان الصهيوني الذي شارف على الانهيار، واستنفرت كل طاقتها وخصوصا أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، وهذا دليل على ان الكيان الصهيوني كان على شفا الانهيار، الان اطلقت يد الكيان الصهيوني لارتكاب كافة أنواع المجازر والجرائم بقطاع غزة مئات المجازر يتم تنفيذها في قطاع غزة ، احياء بأكملها تم ابادتها ، ما يجري حرب إبادة جماعية على مراى ومسمع من العالم وبتشجيع منه ، قطع الماء والكهرباء والدواء والغذاء ومصادر الطاقة وهي جريمة ضد الإنسانية ، ورغم ذلك المقاومة مستمرة واطلاق الصوريخ على البلدات الصهوينية مستمرا ، لكن هناك مجزرة حقيقية ترتكب في قطاع غزة وبدعم امريكي وغربي كامل وغياب عربي واسلامي وخذه مشكلة كبيرة.
وبشأن الفرق بين العمليات الجديدة لفصائل المقاومة والعمليات السابقة حیث وصف قائد الثورة الإسلامیة العملیات الجدیدة بأنها الفشل الجديد لإسرائيل الذي لا يمكن ترمیمه، قال:نعم الضربة التي تلقاها الكيان الصهيوني غير مسبوقة شملت كافة الأصعدة الأمنية والعسكرية والنفسية والسياسية والاجتماعية ولم تنته بعد ،ولن تنتهي وستظل ارتداداتها موجودة الى امد بعيد ، ولذلك تداعت كل دول الاستكبار لانقاذها.
وعن أغراض الکیان الصهيوني وراء التظاهر والإیحاء بالمظلومیة في الحرب الأخيرة ، قال: الهدف الأساسي حرب إبادة جماعية بدعم وضوء اخضر كامل امريكي وغربي ليحقق هدف تدمير غزة واضعاف المقاومة فيها هذا هو الهدف الأساسي ، غزة لن تستسلم مهما ارتكبوا من مجازر وستؤدي الى غضب كبير في العالم والعالم الإسلامي تحديدا على أمريكا والغرب والكيان الصهيوني صورة إسرائيل تهشمت ولذلك يريدون استعادتها عبر غطاء غربي كامل عبر المجازر ضد المدنيين
وبشأن الهدف من طرح المزاعم حول تورط بعض الدول مثل إيران في هذه العملیة و موقف إيران ودورها في التطورات الأخيرة، قال: المقاومة الفلسطينية على مستوى الاعداد والتخطيط والتدريب والقرار كلها فلسطينية ذاتية ولا يتدخل أحد بها بما في ذلك ايران، ولكن نحن شعب مظلوم نحتاج الى امتنا ومساعداتها وهذا ما تقوم به الجمهورية الإسلامية وشعوب الامة وشكرا لهم على ما يقومون به من دعم وحماية للحق الفلسطيني ، والهدف من ربطها بايران وكان المسالة هي مسألة ايران ونفوذها وليس احتلال فلسطين، المشكلة هي الاحتلال لفلسطين وشعب فلسطين وعدم نيل حقوقه ...
وبشأن المعادلات الإقليمية بعد الانتصار على الصهاينة قال:لا شك في أن طوفان الأقصى سيغيّر قواعد الصراع التي حكمت العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية طوال السنوات العشرين القادمة كليًا أو إلى حد كبير على الأقل، وسيكون له تداعيات إقليمية ودولية كبيرة، فقد استثمرت الحكومات الإسرائيلية في الانقسام الفلسطيني الذي ما زال بمنزلة الدجاجة التي تبيض ذهبًا للاحتلال، وهذا تضمن الاعتراف الواقعي باستمرار حكم "حماس" في القطاع، ضمن معادلة هدوء مقابل تسهيلات، مع الحرص على شن عدوان عسكري وراء عدوان لضرب المقاومة وبنيتها التحتية، وعدم تمكينها من تشكيل تهديد جدي للاحتلال.
وأضاف: إن ما جرى في طوفان الأقصى يدل دلالة قاطعة على فشل هذه السياسة، فالمقاومة راكمت قوتها، واستطاعت أن تقدم نموذجًا ملهما من حيث التخطيط والتدريب والتمويه وتضليل أجهزة المراقبة والرصد وتعطيلها وتضليلها، وهذا سيدفع الحكومة الإسرائيلية إلى انتقام رهيب بحجم الصدمة والترويع التي عاشتها إسرائيل، ما حدث في طوفان الأقصى ودلالاته يثبت مجددًا الشعبية الطاغية لخيار المقاومة، واستحالة القفز على الشعب الفلسطيني وحقوقه، فهو الرقم الصعب شاء من شاء وأبى من أبى.