الكوثر - ايران
وفي تفاصيل الخبر فقد اصدر اللواء محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، رسالة بشأن العملية الظافرة التي تقوم بها حركة "حماس" ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وجاء نصها كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِیبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ"
إن العمليات التركيبية والظافرة التي تقوم بها الفصائل الجهادية الفلسطينية تحت اسم "طوفان الأقصى" ضد مواقع وتحصينات الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح في الأراضي المحتلة، اثبتت مرة أخرى الهيبة الزائفة والقوة المزيفة لهذا الكيان المحتل.
لقد أبرز المقاومون الفلسطينيون، في هذه العملية المباغتة التي أعدوها من الجو والبحر والبر ضد مواقع الكيان الصهيوني، سطرت مشاهد مشرقة لمقاومة وصمود شع يعاني من الظلم والاضطهاد.
الشعب الذي بعد عدة عقود من الظلم والاضطهاد حقق بدعم من جيل الشباب المتحفز والمعتمد على الإسلام وفي ظل الثقة بالوعد الإلهي، قوة لدرجة أنه أذهل المحللين والاستراتيجيين العسكريين في العالم.
إذا كانت انتفاضة الحجارة في يوم من الأيام أداة الدفاع الوحيدة للشعب الفلسطيني الأعزل، فإن المجاهدين الفلسطينيين اليوم قد وصلوا إلى مستوى من القوة والنمو بحيث أصبحوا قادرين على توجيه ضربة قاصمة للعدو الصهيوني بإطلاق آلاف الصواريخ والقذائف في عملية تركيبية معقدة ليسخرو من المنظومات الدفاعية والقبة الحديدية .
هذه الأسلحة الدفاعية، عندما تقترن بروح الشهادة لدى الشباب الفلسطيني المتحمس، تنتج قوة تماثل السيل العارم الذي يجتث الكيان الصهيوني من جذوره.
الحركة الهادرة لطوفان الأقصى هي نتاج الغضب المقدس الذي زرعه العدو الصهيوني في نفوس الشعب الفلسطيني المظلوم، والذي يجب أن يحصده الآن.
طوفان الأقصى حول كابوس انهيار الكيان الصهيوني إلى يقين لدى قادة هذا الكيان ، وأثبت أن بعض الجهود اليائسة، مثل العرض السخيف لعملية التطبيع، لن تتمكن من إبطاء أو تأخير عملية تراجع وانهيار بيت العنكبوت.
وأنا إذ أهنئ المقاتلين والمجاهدين الفلسطينيين بهذا النصر الباهر، فإنني على ثقة بأن اليوم الذي سيحرر فيه الشباب الفلسطيني المسجد الأقصى من براثن العدو الصهيوني لن يكون بعيدا. وهذا هو وعد الله ، بأن الظلم لن يدوم وأن إرادة الشعب الفلسطيني المظلوم ستنتصر على الظالمين.
البشارة القرآنية "أليس الصبح بقريب" فتحت أفقا مشرقا امام المجاهدين.