الكوثر - ايران
واعتبر مستشار قائد الحرس الثوري والخبير في القضايا السياسية، إن قضية فلسطين واغتصاب الصهاينة لهذه الأرض منذ 80 عاما، قضية مهمة لجميع المسلمين من النواحي العقائدية والدينية والأخلاقية والإنسانية حيث لا يمكن لأحد أن يتجاهلها.
وأضاف، إن فلسطين اغتصبها الصهاينة الذين يشكلون مصدر التهديدات وانعدام الأمن في منطقة غرب آسيا، ولهذا تحظى بالأهمية بالنسبة لنا.
وفيما يتعلق بأهمية القضية الفلسطينية وعداء الصهاينة للشعب الإيراني، أشار مستشار القائد العام للحرس الثوري إلى أن هذا العداء موجود في جوهر هذا الكيان وهو الذي جعل من الصهاينة أكبر عدو السلام والأمن في منطقتنا.
وأضاف مقدم فر: من جهة نحن نشعر بالحزن لتشريد الشعب الفلسطيني المظلوم ونحن مسؤولون تجاهه، ومن جهة أخرى يجب ألا نسمح للصهاينة باستهداف أمننا وسلامنا.
وأكد أن مصدر كل تهديد نشهده في منطقتنا اليوم يعود إلى الصهاينة وداعمهم الرئيسي أي أمريكا.
وأشار هذا الخبير في القضايا السياسية إلى تشكيل داعش كمجموعة تكفيرية وإرهابية في المنطقة، وقال: أمريكا والكيان الصهيوني أوجدا داعش، وخلال الاشتباكات التي وقعت السنوات الماضية في سوريا رأينا أن جرحى داعش يتم نقلهم إلى مستشفيات في تل أبيب وحيفا لتلقي العلاج.
وقال مستشار القائد العام للحرس الثوري: ان الكيان الصهيوني اليوم في حالة تراجع وانهيار، ولم يتمكن من تحقيق ما كان يسعى إليه، على الرغم من حصوله على دعم أمريكا. ولهذا السبب لديهم ضغينة تجاه العالم الإسلامي.
وأشار مقدم فر إلى سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بقضية فلسطين، وقال: إذا كانت إيران تقول إن قضية فلسطين هي قضية رئيسية بالنسبة لها، فذلك لأنه اذا لم يتم القضاء على الصهاينة، فإن الانفلات الأمني الذي شهدناه في المنطقة في السنوات الأخيرة سوف يستمر.
وأضاف: ان الكيان الصهيوني محاصر ومحور المقاومة يحيط به من الشمال والجنوب والشرق والغرب.
وتابع مقدم فر: على جبهة لبنان، هناك سد قوي يسمى حزب الله، وهو أكبر تهديد للكيان الصهيوني، وفي أعماق الأراضي المحتلة، يواجهون أيضا تهديد الضفة الغربية، التي أصبحت بمثابة معضلة كبيرة للصهاينة.
واعتبر مستشار قائد الحرس الثوري تسليح الضفة الغربية وتدريب الشباب المستعدين للقتال ضد هذا الكيان أحد التحديات الرئيسية للصهاينة، وقال: يوجد اليوم شباب في الضفة الغربية منتفضون ضد الصهاينة ويشكلون خطرا عليهم.
وأضاف: بالإضافة إلى ذلك، يواجه الصهاينة اليوم أيضا أزمات سياسية واجتماعية، ومنذ عدة أسابيع، ظل مئات الآلاف من المستوطنين يحتجون في الشوارع على سياسات الحكومة الصهيونية، وهذه الاحتجاجات متواصلة بعد 39 أسبوعاً، وجعلت الوضع السياسي للكيان الصهيوني أكثر اضطرابا.