وقال سماحة الشيخ غازي حنينة: الاختلاف في المفاهيم وفي مفهوم النصوص، وتعتبر النصوص حمالة تؤيلات النصوص، هذه كلها حكمة الله سبحانه وتعالى حتى تكون هذه الشريعة باعتبارها خاتمة الشرائع السماوية وخاتمة الرسالات الالهية الى قيام الساعة، ويجب ان نقول ان هناك مرحلة تاريخية في حياة الامة مازلنا نعصب نتائجها حتى عصرنا، وهذا ما نشهدة في الجماعات الارهابية التكفيرية التي تنبع من منبعالفكر الوهابي الاقصائي'> الفكر الوهابي الاقصائي الرافض لاي فهم اخر غير الفهم الذي يؤمنو به.
واردف سماحة الشيخ قائلا: ولهذا السبب عندما نرجع الى صدر الاسلام والى المرحلة التي ما بعد مرحلة الخلافة الاسلامية، نجد ان المرحلة الاموية والمرحلة العباسية هي مرحلة اقصاء وهذا الاقصاء السياسي تحول الى بعد فكري، ولهذا السببب نرى الكثير من علماء المسلمين يدعون اتباعهم الى عدم قراءة كتب هذه الطائفة او تلك، فالفكر الاقصائي هو نتائج مرحلة "الحكم الاموي والحكم العباسي" ولهذا السبب عندما جاء ابن تيمية ومن بعده تلميذه ابن قين وحملت هذه الكتب على ما فيها من اقوال دموية وتجدد بعد ذلك الامر على يد ابن عبدالوهاب وبعد ذلك في مرحلة الخمسينات والستينات والسبعينات حتى وصلنا الى مرحلة ما بعد الالفين وجدنا اثار هذه المفاهيم وهذه الافكار كيف بطشت في جسم الامة وكيف مزق الامة ومن هنا نقول ان طبيعة الاسلام هي طبيعة وحدوية .
ولهذا السبب تعدد المفاهيم والفقه الاسلامي يعتير امر ايجابي في حياة الامة ويعتبر من بشائر الخير لاستمرار هذه الشريعة وقد سعت الشريعة العالم، ولهذا السبب جعل الله هذه الشريعة تستوعب كل المراحل التاريخية وكل الامكان والازمنة والعصور.