الكوثر_ ايران
وأشار مصدق خلال المؤتمر الدولي العاشر لحقوق الإنسان الأمريكية من وجهة نظر الإمام الخامنئي، اليوم الاربعاء، الي ان جريمة اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني الذي ذهب الى العراق بدعوة رسمية منه ممثلا لإيران هو مثال واضح على الإرهاب.
واعتبر أن الحكومة الايرانية وسلطتها القضائية بدعم من الشعب الايراني لهما صلاحية التعامل مع هذه الجريمة التي تعد ارتكتب بحق الامن القومي الايراني.
وأشار إلي انه قد قام القضاء حتى الآن بإعداد 800 مراسلة قضائية موجهة الى موظفي وحامي القانون وجمع 12 ألف صفحة من الوثائق القانونية في شكل 60 مجلدا.
واضاف، في هذه القضية، تم التعرف على 97 صفا من المتهمين وتم حتى الآن استدعاء 73 أمريكيا للمحاكمة ومقاضاتهم، مصرحا بأن من بين هؤلاء المتهمين الرئيس السابق للولايات المتحدة "دونالد ترامب" الذي أمر بوضوح بتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي، ومحاكمته كداعم ومسؤول روحي لهذا الهجوم .
ولفت حجة الاسلام مصدق إلى انه حتى الان تم ارسال طلبات منفصلة للتعاون القضائي الى 9 دول ربما تكون متورطة في تنسيق هذا الهجوم الإرهابي وتم تلقي عدة ردود في هذا الصدد.
وثمن جهود الجانب العراقي الذي يعمل جاهدا لملاحقة مجرمي هذه القضية القانونية ، وبحسب الاتفاقيات القضائية مع العراق، قال حجة الاسلام مصدق لقد أجريت حتى الآن 4 جولات من المفاوضات بشأن استشهاد القائد قاسم سليماني، وما زالت هذه الاجتماعات مستمرة.
وأشار النائب الأول لرئيس السلطة القضائية الى ان اقامة لقاءات متخصصة حول حقوق الإنسان الأمريكية من وجهة نظر قائد الثورة الاسلامية ، ستكشف عن الوجه القبيح للغطرسة الامريكية العالمية أمام الجميع وستتجلى الصورة بوضوح عن من هو المدافع والمعارض لحقوق الإنسان في الممارسة العملية.
وأشار الى ان نظام الهيمنة والاستكبار الذي يدعي حماية حقوق الإنسان، صرح حجة الاسلام محمد مصدق بأن هذا النظام يشن أعنف هجماته على الدول الحرة والمستقلة، مشيرا الى اهمية وقدسية جهاد التبيين في كشف نواياهم للشعوب المقاومة .
كما اشار حجة الاسلام مصدق الى انه وبعد هجمات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 ، فقد أصبحت الحرب ضد الإرهاب محور القانون الدولي ، مذكرا بأنه وفي ظل هذا الوضع نشات أجواء عاطفية مع ضحايا هذه الهجمات بحيث تمكنت أمريكا من جلب الرأي العام معها لمهاجمة العراق، لكنها بالمقابل قد ارتكبت بنفسها انتهاكات لحقوق الإنسان.
ولفت الى انه و بعد قيام حركة الصحوة الإسلامية وحركات الدول الإفريقية للتحرر من نير الديكتاتوريين القذافي ومبارك وتوجهها نحو الإسلام النقي ، قامت امريكا وعن سوء نية بانشاء نسخة مزيفة من الإسلام لا تقبلها أي من الجماعات الإسلامية السنية والشيعية.
واضاف، ان الغطرسة الامريكية تريد القضاء على محور المقاومة واستبداله بتنظيم داعش وذلك من خلال تشكيل حكومات ظاهرها إسلامي تحكم بالعنف وبالاستبداد باسم الإسلام.
واوضح انه لو شهدنا تغلغل هذه الجرثومة في العالم الإسلامي لرأينا أن أمريكا المتغطرسة وحلفائها أقاموا علاقات متينة معهم إلا أن شجاعة المدافعين عن مقدسات الاسلام وقيادة قائد الثورة الحكيمة شكلت تعبئة شعبية شاملة ضدهم.
وذكر بأن دراسة سلوك داعش تظهر أن تفكيرهم هو القضاء على الإسلام النقي الأصيل،بحيث تم تشكيل تفكيرهم في مراكز الفكر الغربية والصهيونية، و تم تمويلهم من بعض الدول الإسلامية في وقت معين.
وفي سياق الحديث عن تنظيم داعش، اوضح حجة الاسلام مصدق بأن أفعال داعش على الساحة العالمية هي نماذج لجرائم مثل نشر الكراهية الدينية ومهاجمة المدنيين العزل والإبادة الجماعية وجريمة حرب وعمل ضد الإنسانية، موضحا بأن المحكمة الجنائية الدولية لها صلاحية التعامل معها.
وأشار الى أن الهجوم على شاهجراغ هو مثال واضح على العديد من جرائم تنظيم داعش الذي اعلن مسؤوليته عنه بوضوح، اعتبر حجة الاسلام صادق بأن القضاء له الصلاحية في التعامل مع هذه الجرائم حتى في الحالات التي يتم التنسيق فيها في الخارج فهو يوليها اهتماما ايضا.