وقال التاية: الاحتلال يقوم بسياسة التصعيد بحق المقدسات، وهذه السياسة ترتبط بالعقلية الصهيونية، وترتبط  بمحاولة الاحتلال لاخضاع الشعب الفلسطيني، اقتحامات الاقصى ليست وليدة اليوم ولم تاتي ارتجالية من قبل المستوطنين فهي بقرار سياسي ومنذ سنوات.

واضاف جمعة التاية : بعد معركة  سيف القدس اراد الاحتلال ان يفرض امر واقعيا  على المسلمين والفلسطينيين والمقدسيين بشكل  بان يتواجد  المستوطنون بشكل دائم في المسجد الاقصى وان يقوموا بالطقوس التلمودية وبالصلوات، وذلك لفرض امر واقع لان المعركة ليست معركة امنية او عسكرية، انما تستهدف الانسان الفلسطيني وتستهدف المقدسات وتستهدف الاعلان الفلسطيني، وهي حرب شاملة، اضافة الى ذلك ان الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون للاقصى محمية بالقرار السياسي وبالقرار الحكومي وكذلك محمية ايضاً  من قبل الجيش الاسرائيلي والشرطة وحرس الحدود، ايضاً هي مخطط من قبل الحكومة الاسرائيلي تريد ان تطال المقدسات وتغيير الامر الواقع.

وتابع قائلا: في هذه الظروف ان لم يكن هناك تواجد مكثف ومستمر من قبل الفلسطينيين والدعم الاسلامي والعربي لهذه القضية، ربما تنجح حكومة الاحتلال وينجح المستوطنون، لكن في الحقيقة الشعب الفلسطيني يقاوم ويصبر رغم قلة الامكانات ورغم الاختلال في موازين القوى  الا  انه يقاوم ويقوم بالواجب قدر الامكان.

واردف التاية قائلا: لقد سقط الى حد الان ومنذ بداية هذا العام  ما يقارب  250 شهيد وهذا دليل على توحش الاحتلال واجرامه وتوغله في الدم الفسطيني ويشير الى تنامي المقاومة، وهذا دليل على ان المقاومة في الضفة الغربية تكبر وتتوسع ورغم كل لبوسائل التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني من قتل وحصار واغتيال واعتقال الا ان المقاومة فرضت معادلة على الجيش الاسرائيلي وعلى المستوطنين الاسرائيليين.