الكوثر_ايران
استقبل قائد قوة الدفاع الجوي العميد علي رضا صباحي الملحقون العسكريون الأجانب في طهران بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس قوات الدفاع الجوي.
وقال العميد صباحي فرد في كلمة القاها خلال هذا اللقاء : إن قوة الدفاع الجوي للجيش، التي نحتفل بها اليوم، هي المسؤولة عن حماية أجواء البلاد، وقد تمكنت بفضل الله وجهود زملائي المجتهدين من تحويل سماء الجمهورية الإسلامية الى بيئة آمنة ومأمونة للدول الصديقة في إطار القوانين الدولية، مما يجعلها غير آمنة لأي عمل عدائي.
واضاف: الردع كعقيدة دفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية يقوم على علاقات ودية ومتبادلة مع جميع دول العالم، وخاصة الدول الصديقة والمجاورة في منطقة غرب آسيا.
وتابع قائلا: ان القوات العسكرية الايرانية، وهي تتمتع باستعداد كامل وشامل، تستخدم أحدث المعدات الحديثة وتعتمد على القدرات المحلية تنفيذاً لفتوى قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة (مد ظله العالي)، وتستغني عن الأسلحة غير التقليدية واسلحة الدمار الشامل، واستخدام الأسلحة المذكورة ليس له مكان في عقيدتنا العسكرية.
واردف قائلا: وأضاف: في مجال الردع الدفاعي للجمهورية الإسلامية الايرانية، فإن "الاكتفاء الذاتي واستخدام القوة الصاروخية" له أهمية خاصة، وفي الاستراتيجية الدفاعية لقوات الدفاع الجوي يتكون الردع من، القدرة على الرد بسرعة وحزم على أي حسابات خاطئة للعدو.
وفي إشارة إلى قدرات قوة الدفاع الجوي، قال العميد صباحي فرد: إن هذه القوة تمكنت من تنويع أنظمتها في الارتفاعات المتوسطة والطويلة المدى خلال العقدين الماضيين بالتعاون مع الصناعات الدفاعية والاستفادة من المراكز الأكاديمية في البلاد، وقد حقق إنشاء الردع الفعال مهمته بطريقة مواتية.
وتابع قائلا: من المبادرات العملياتية الكبيرة والفعالة للدفاع الجوي خلال الحرب المفروضة (حرب صدام ضد ايران 1980-1988) يمكننا أن نذكر ما تم في عملية "الفجر 8" والتي تسببت في نجاح الدفاع الجوي في تدمير 72 طائرة وأكثر من 10 مروحيات تابعة لقوات النظام البعثي.. وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ الدفاع الجوي في المعارك.
واوضح صباحي فرد، أن قوة الدفاع الجوي، باعتبارها الخط الأمامي لمواجهة التهديدات العسكرية، من خلال الاعتماد على شبكة القيادة والسيطرة المتكاملة، كانت لديها أقل خطأ حسابي في حماية سماء البلاد ومراقبة الحركة الجوية، وقال : هذه القوة الآن ومن خلال توطين الأجهزة والبرمجيات الخاصة بهذه المنظومة، فإنها تنفذ مهمة حماية المجال الجوي وسماء الجمهورية الإسلامية الايرانية.
واردف قائلا: بعد المرسوم التاريخي للقائد الأعلى للقوات المسلحة (مد ظله العالي) بشأن تشكيل قوة الدفاع الجوي في 1 سبتمبر/أيلول 2008، حقق جيش جمهورية إيران الإسلامية تقدما هائلا في معرفة تصميم وصنع منظومات دفاعية لكشف والتعامل مع الطائرات المسيرة الجوالة والانتحارية والاجسام الصغيرة، من خلال تنفيذ الخوارزميات الأصلية في الاتصال الآمن وتحديث وتحسين المنظومات الصاروخية بنطاقات مختلفة من أنظمة الحرب الإلكترونية ودخول المجالات العلمية وأنظمة الليزر والذكاء الاصطناعي وتقنية النانو والكم.
واشار العميد صباحي فرد إلى المهام الأخرى لقوة الدفاع الجوي، وقال: إن جمع المعلومات من خلال اكتشاف وتحديد الأهداف على بعد مئات الكيلومترات خارج الحدود بواسطة منظومات محلية بالكامل هو إجراء آخر قائم على التكنولوجيا من خلال تحليل المعلومات الواردة أثناء خلق الوعي الظرفي والاشراف المخابراتي، في المساعدة بشكل كبير بشكل كبير في الخطط التكتيكية والتشغيلية لقوة الدفاع الجوي، وحسنت قدرات الردع للدفاع الجوي الايراني.
ومضى قائلا: وتابع: إننا ندين بهذه الانجازات إلى التوجيهات الذكية للقائد العام للقوات المسلحة والنخب وعلماء الصناعات الدفاعية في البلاد، المؤمنين والملتزمين بالمبادئ الانضباطية، الذين وضعوا شعار "نحن نستطيع" في قمة معتقداتهم وأعمالهم، ومن نتائج هذه الإستراتيجية، يمكن أن نذكر تصميم وإنتاج جميع أنواع المنظومات الصاروخية المجهزة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، مثل تلاش، 15 خرداد، جوشن، باور 373 ومجيد وخاتم وسراج بالإضافة إلى رادارات الكشف كاوش ومطلع الفجر وبينا وكاشف.
وأضاف قائد قوة الدفاع الجوي: إن رسالة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة قوة الدفاع الجوي، إلى جميع الدول الصديقة والحليفة، الحاضرة ممثلوها في هذا الاجتماع، هي رسالة السلام والصداقة،لذا وفي إطار العلاقات الثنائية أعلن أن هذه القوة مستعدة لتوسيع التعاون العسكري المتنوع في المجالات التعليمية من تدريبات مشتركة وتبادل الخبرات الفنية والعملياتية واللقاءات الثنائية.
وأردف قائلا: أتمنى النجاح والرفعة لكم جميعاً أيها العسكريون المحترمون كممثلين للقوات المسلحة للدول الصديقة الذين يحاولون تحسين العلاقات الدفاعية والعلاقات الودية والإنسانية مع الجمهورية الإسلامية