وزيرا خارجية إيران وتركيا يؤكدان على الاستعداد للتوقيع على وثيقة التعاون الشامل

الأحد 3 سبتمبر 2023 - 21:08 بتوقيت مكة
وزيرا خارجية إيران وتركيا يؤكدان على الاستعداد للتوقيع على وثيقة التعاون الشامل

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأحد، إن حجم التجارة المستهدف بين إيران وتركيا هو 30 مليار يورو.

الكوثر_ايران

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان،  في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، ناقشنا مع وزير الخارجية التركي الاتفاقيات الموقعة بين إيران وتركيا وأكدنا تنفيذها، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة لتبادل السجناء.

وقال أمير عبداللهيان، لقد جرت اليوم مناقشات تفصيلية ولكن مثمرة بيننا وبين وفدي البلدين المرافقين فيما يتعلق بكافة جوانب التعاون الثنائي.

البرنامج الشامل للتعاون المشترك

وتابع، ناقشنا في هذه المفاوضات تنفيذ البرنامج الشامل للتعاون المشترك بين إيران وتركيا، والذي تم ابرامه قبل بضعة أشهر خلال زيارة أردوغان إلى طهران. نحن سعداء للغاية بأن الاتفاقيات بين الرئيسين تسير على المسار الصحيح وتتقدم الى الامام . وفي الحالات التي توجد فيها عوائق في طريق التعاون، فإننا نتفق على ضرورة إعادة تفعيل الآليات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وأن يتم تنفيذ الآليات الفاعلة بيننا في وقت قصير من خلال اجتماعات متخصصة لإزالة العوائق.

وأضاف، حجم التبادل التجاري المستهدف بين البلدين هو 30 مليار يورو، والآن قطعنا نصف الطريق. ومؤخراً، قام نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية بزيارة إلى أنقرة، وكانت هناك اتفاقيات جيدة في المجال الاقتصادي بين البلدين.

وتابع، في مجال النقل والترانزيت، نتفق على أن طرق الترانزيت في المنطقة هي طرق تكاملية بين البلدين، والطرق ليست عامل تنافس، بل عامل استكمال للتعاون بين إيران وتركيا.

وأضاف، أكدنا على تطوير التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصناعة والطاقة والصحة وتبادل الأساتذة والطلاب والفرق الرياضية. نعتقد أنه بالإضافة إلى القضايا الثنائية المختلفة المدرجة على جدول أعمال البلدين، ينبغي أن نكون قادرين على إقامة تعاون قنصلي أقوى في القضايا القنصلية بسبب حركة المرور الكبيرة لمواطني البلدين.

وتابع، أكدنا على الاستعداد للتوقيع على وثيقة التعاون الشامل.

وقال أمير عبد اللهيان: بعد مرور خمس سنوات، سيعقد غدا اجتماع مشترك للجنة نقل المحكومين في أنقرة. ونأمل أن يلتزم مواطنو البلدين بالقواعد في رحلاتهم، وثانيا، يمكننا اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تبادل المجرمين والسجناء في إطار التعاون الإنساني.

وقال: أكدنا استعدادنا للتوقيع على وثيقة التعاون التجاري الشامل. لقد وصل التعاون الزراعي بين البلدين إلى درجة أن لدينا لجنة استراتيجية زراعية مشتركة بالأشكال المحددة بين البلدين، وفي هذا السياق، فإن عقد اجتماعات هذه اللجنة هو من مصلحتنا المشتركة.

تطوير المنطقة الحرة على الحدود المشتركة

وتابع أمير عبداللهيان: نتفق على تطوير المنطقة الحرة على الحدود المشتركة وربطها بأوراسيا. وهذه إحدى القضايا المهمة التي سيأخذها السيد رئيسي والسيد أردوغان بعين الاعتبار لزيادة حجم التبادل التجاري والوصول قدر الإمكان إلى هدف حجم التبادل التجاري البالغ 30 مليار دولار.

وقال: فيما يتعلق بفتح معابر حدودية جديدة، ناقشنا مع زملائنا في تركيا منذ العام الماضي أنه بالإضافة إلى سوق ساري سو الحدودي، سيتم إدراج اسواق كوزة رش وبيراحمد كندي وغيرها في جدول الأعمال. لقد تلقينا اقتراحات من تركيا حيث ان زملاءنا في وزارة الداخلية وضعوا هذه القضية على جدول الأعمال.

وأضاف وزير الخارجية: "في محادثات اليوم شددنا على قضية المياه ومشاكل نقص المياه والحساسيات الناجمة عنها". ونتفق على أن اللجنة الفنية المشتركة التي تشكلت العام الماضي ستزور إيران في المستقبل القريب وتعقد جولة جديدة من المحادثات. وينبغي أن يتم الاستخدام العادل لمياه نهر ارس بالكامل من خلال مراعاة حقوق المياه العرفية والبيئية من المصادر الموجودة أسفل نهر ارس.

وقال: ناقشنا القضايا الإقليمية. القضية الأولى هي أنه على مستوى العالم الإسلامي، اتخذ الجانبان إجراءات أكثر فعالية لمواجهة الإسلاموفوبيا ومنع الإساءة للكتب المقدسة والقرآن الكريم، مع التركيز على قضية فلسطين وقضية القدس كأولوية بالنسبة لهما وللدول الإسلامية ودول المنطقة. وأكدنا أن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة لم يسفر عن نتيجة سوى الفتنة والانقسام بين دول المنطقة.

وأضاف أمير عبداللهيان: لقد حان الوقت للانتقال من فترة التوتر والصراع إلى فترة السلام والتعاون في القوقاز. تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة مع إلهام علييف. نحن ندعم الاتفاقيات والحوارات بين أرمينيا وأذربيجان، ولن نتحمل أبدًا أي تغييرات جيوسياسية في المنطقة وتقييد طرق الترانزيت التاريخية الموجودة في المنطقة.

وقال: مع التاكيد على سيادة الدول ووحدة أراضيها، نعتقد أن مخاوف تركيا وسوريا يجب أن تؤدي إلى التعاون بين البلدين من خلال الدبلوماسية والحوار حول القضايا المتعلقة بالإرهاب وأمن الحدود واللاجئين. ان ايران ومن خلال علاقاتها الودية مع البلدين أو من خلال الاجتماع الرباعي، تواصل جهودها البناءة لتهدئة مخاوف الأشقاء في تركيا وأيضا في إطار احترام سلامة الأراضي السورية.

واردف وزير الخارجية: شهدنا طرح أفكار بناءة من قبل فيدان بشأن الحدود المشتركة ومكافحة الإرهاب وضرورة عودة اللاجئين السوريين.

وقال: تحدثنا مع فيدان حول الوضع في أوكرانيا وأفغانستان والصيغة الثلاثية التي يمكن تشكيلها بعد تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، والجانبان متفقان بشأن تشكيل اجتماع ثلاثي بين إيران والسعودية وتركيا، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

لجنة فنية مشتركة في قطاع المياه

وردا على سؤال قال: اتفقنا على تشكيل لجنة فنية مشتركة في قطاع المياه منذ العام الماضي، وفي العام الماضي زار وفد من إيران تركيا وتم التوصل إلى اتفاقات جيدة، واليوم في المحادثات مع نظيري التركي، اكدنا على استمرار هذه المباحثات واهتمام تركيا الجاد بقضية نهر ارس ومسألة النقل الكامل والدقيق والعرفي والتقليدي للمياه في مناطق شمال غرب إيران والتي تنبع من مصادر مائية في تركيا.

وأضاف: وزير الخارجية التركي صرح بأنه لن تكون هناك خطة في تركيا لحرمان أو تقليص المحافظات الواقعة في شمال غرب بلادنا من الحصول على المياه التي تنبع في تركيا.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 3 سبتمبر 2023 - 20:04 بتوقيت مكة