خاص الكوثر_ خلية حب

قالت الاستاذة والباحثة الاسلامية ريم جورية : للاعلام دور هام جداً لانه يؤثر على بناء المجتمعات ويتوقف عليه الهداية والضلال والفساد والحق والباطل وذلك حسب المعلومات التي تنشر في اي جهة اعلامية . وله ايضا ارتباط ببناء النظام الاجتماعي ويؤدي الى التطور المجتمعي .

وهناك نوعين لهذا الاعلام ايجابي وسلبي ، السلبي : وهو منتشر كثيرا في اغلب القنوات سواء كان مرئي او مسموع او مقروء او سوشيال ميديا وسنخص بالحديث التلفزيون وقنواته التي اكثرها تنشر الاشياء السلبية ولانها تحت سيطرة قوى وجهات معينة ونعلم ما هو هدفها ويلعب هذا النوع من الاعلام دور التأثير وليس الدور التوعوي الذي يلعبه النوع الايجابي. عندما تثير جهة معينه الجانب السلبي الاعلامي فإنها تروج الفتن والصراعات والختلافات بين الناس في المجتمع .اما الجانب الايجابي فهو يمثل الحق اينما كان وهذا ما لمسانه في كربلاء ، الاعلام الذي يعطي الصورة بموضوعية والبعيد عن التحيز والنعصرية والطائفية ويأخذ القيم والمبادئ العليا والجانب الايجابي .  

نماذج عن ذلك الاعلام في واقعة الطف : تبيين الحقائق واهداف الثورة الاسلامية الحسينية  التي قام بها الامام الحسين ع  قبل الدخول الى كربلاء وبدأت من اهله في خطبته المعروفة لبني هاشم قال له اني مصبحا غداً الا ومن كان باذلاً فينا مهجته وموكلا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا . هذا النوع من الخطب  كان قد استخدمه الامام الحسين ع .

هناك وسيلة يستخدمها علماء الاعلام وهي الاتصال الجمعي او الفردي وقد استخدمهما الامام الحسين ع عندما ذهب الى اصحابه الذين التحقوا به فيما بعد ومنهم زهير بن القين الذي كان يتجنب مقابلة الامام ع وفي اخر المطاف طلبه الامام واثر به تأثير عميق بما له من خصوصية والاسلوب الجمعي وكان من خلال الخطب .