وقال الرئيس الايراني ان الإمام الخميني (رضي الله عنه) وضع نواة الجمهورية الإسلامية على أساس الربط بين إرادة الشعب والمثل العليا الإلهية ، في الوقت الذي ان الكثير من مصائب العالم اليوم ناجمة عن انفصال السياسيين عن الروحانيات ، على سبيل المثال ، فإن 70 عامًا من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين والعديد من الجرائم الأخرى في العالم وصناعة أسلحة الدمار الشامل واستخدامها كلها نتيجة ابتعاد السياسيين عن الروحانيات.
وأشار الرئيس الايراني اية الله ابراهيم رئيسي في كلمته في المرقد الطاهر للامام الخميني الراحل عشية الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيله ، إلى أن الارتباط بين الروحانية والسياسة كان أحد مظاهر سيرة الإمام الخميني الراحل وقال ان التغيير الآخر الذي أحدثه الإمام الخميني (قدس سره) ، هو التغيير في مجال السياسة ، وكان ذلك في منطقة حساسة ومهمة من العالم بحيث ان طريقة ثورة الإمام الخميني زعزعة كل المعادلات السياسية في العالم وتشكلت معادلات جديدة في العالم.
وا كد رئيسي على أن الثورة الإسلامية هي أحد العوامل المهمة والفعالة في تشكيل النظام العالمي الجديد ، وقال : إننا نرى اليوم مؤشرات افول القوة الأمريكية ونهجها الأحادي ، ونشوء قوى جديدة وناشئة مثل المنظمات الإقليمية ، خاصة في آسيا .
وشدد الرئيس الايراني على أن الثورة الإسلامية ركيزة مهمة وفعالة من هذا التيار الذي يتشكل لصالح تيار المقاومة ، وأضاف: اليوم نرى بوضوح وضع الكيان الصهيوني باعتباره الكيان اللقيط لأمريكا في المنطقة ، حيث يمر باسوء ايامه على مر السبعون عاما الماضية منذ تشكيله ، وهذه مؤشرات ومظاهر هامة لتشكيل النظام العالمي الجديد.
واعتبر رئيسي ضعف القوى العظمى أمام سلطة الحق كواحد من التعاليم الأخرى لمؤسس الجمهورية الإسلامية ، وقال: في تلك الأيام ، لم يكن أحد يعتقد أن القوى العظمى ستنهار ، لكن الاتحاد السوفيتي السابق انهار وان قوة الولايات المتحدة آخذة في الافول وفي المقابل ان ادعياء القدرة اليوم يعترفون بقدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وقوتنا في المنطقة حتمية لا يمكن إنكارها ، ولا يمكن تشكيل معادلة إلا مع دور إيران الإسلامية.
وأوضح رئيسي أن راية الصمود والمقاومة اليوم هي في يد قائد الثورة الاسلامية وقال لقد ذكرنا مرات عديدة أننا مستعدون للتفاعل والتعاون مع أي دولة تريد أن تكون لها علاقات مع إيران ، لكننا سنقف بقوة في وجه اي دولة تريد الوقوف بوجه الشعب الايراني .
وفي إشارة إلى لقاء قادة حزب الله مع الإمام الخميني (رضي الله عنه) وتأسيس هذا التنظيم في لبنان ، قال الرئيس الايراني ان هزيمة الكيان الصهيوني الذي كان يرفع شعار من الفرات الى النيل في تلك الايام لا يمكن تصديقها إلا بالمقاومة المستوحاة من الثورة الإسلامية .
وأضاف رئيسي: تحدث قائد الثورة الاسلامية مرارا عن إيران القوية ، وتشكلت إيران قوية بفضل تعاليم الإمام وقائد الثورة وجهود الشباب المخلصين .