خاص الكوثر_ قضية ساخنة
فموقع السودان على البحر الأحمر مهم استراتيجيا بنسبة للكيان المحتل حيث يسيطر على الطرق البحرية المؤدية الى ميناء لات كما ان السودان يشكل عقدة رئيسية ضمن شبكات نقل الاسلحة الى غزة وسيناء.
فالتالي فان العلاقات الودية والتعاون الامني الوثيق مع الخرطوم يمكن ان يقوض بشكل كبير بين ايران وفصائل المقاومة في غزة.
فمن وجه نظر الصهيونية يمكن ان يكون نموذجا لما تراه التحول الكامل من حليف لايران الى دولة تحتضن الكيان وتبرم مع الاتفاقيات السياسية والامنية على هذا النحو يمكن ان يشكل سابقة لجهات الفاعلة الاقليمية الأخرى ويثبت ان مثل هذا التحول ممكن.
كما ان التوصل الى "اتفاق مع السودان" يمكن ان يعزز استراتيجية نتنياهو الاقليمية المتمثل بالسلام مقابل السلام على عكس الأرض مقابل السلام باعتبارها الصيغة المثالية لتعزيز ما يسمى بالسلام في المنطقة.
علاوة على ذلك فان السودان ليس فقط عضوا في العالم العربي بل انه بلد مهم في افريقيا فقط يؤثر قبول السودان للكيان المحتل على الدول الافريقية الاخرى التي لاتربطها علاقات رسمية مع الكيان المحتل.
لكن العلاقات مع السودان تنوي أيضا على مخاطر بنسبة للكيان المحتل من الواضح ان الاحتلال كان على اتصال مع الحكام العسكريين للحكومة الانتقالية الى جانب المعضلة الاخلاقية المطروحة والتاريخ الدموي لهؤلاءالحكام فان الارتباط بهؤلاء الحكام قد يضر من سمعة هذه الكيان في البلاد وقد ينظر الشعب السوداني ان العلاقات مع هذه الكيان فرض خارجي مثل الولايات المتحدة الامريكية والامارات.
للانضمام في مجموعة قناة الكوثر على الواتساب اضغط هنا