لا عجب ان یحظى هذا المسجد باحترام جمیع المسلمین و المسیحیین و الیهود فتاریخ کل من هذه الدیانات یتشابك مع تاریخ فلسطین وهذا المسجد، لقد ظهر انبیاء بني اسرائیل في هذه المنطقة، بعد ان دخل عیسى المسیح القدس دخل مباشرة الى مکان العبادة هذا ومن هناك بدء بتلیغ الدین الالهي.

یعتبر المسلمون المسجد الاقصى واحدا من المساجد الاربعة الاکثراهمیة و فضیلة و في السنوات الاولى لظهورالاسلام کان اول قبلة للمسلمین، اسم هذا المسجد و معجزة المعراج مرتبطان ببعضهما، اللیلة التي انتقل فیها رسول الاسلام صلی الله علیه و آله و سلم بمشیئة الله من مکة الى هذا المسجد المقدس ثم عرج الی السماء و تحدث مع الملائکة.

تم تدمیر المسجد الاقصى و ترمیمه و اعادة بنائة عدة مرات في فترات مختلفة من التاریخ، بحسب الوثائق التاریخیة قام احد الخلفاء الفاطمییین في القرن الخامس الهجري ببناء قبة فوق هذا المسجد في عام 1099 للمیلاد بعد ان استولى الصلیبیون على القدس بنوا کنیسة في جزء من هذا المسجد لکن بعد ست سنوات استعاده صلاح الدین ایوبي فقام بترمیم محراب المسجد و القبة.

شهد المسجد الاقصى العدید من الایام المریرة و الحلوة و لکن اکثرها مرارة هوالیوم الذي احتل فیه المحتلون الصهاینة القدس بالکامل بعد حرب استمرت ستة ایام.