وقال الشيخ الجمال: الحديث الذي نحن بصدد مناقشته "حديث الافتراق" ، هو حديث سياسي بامتياز، يخالف مراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويخالف مراد الله تعالى، هذا الحديث من اوله الى اخره يهين النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهذا الحديث فضل اليهود والنصاري على المسلمين "فان هذا الحديث لا يصح لاسند ولا متن دون ان ننظر الى السند، لننظر الى نص القرآن الكريم في حق الامة المحمدية العظيمة حيث قال الله في حكم كتابه العظيم وفي سورة البقرة " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ" والجعل هنا ارادة الهية لهذه الامة لن تخالفه الى يوم القيامة امة وسطا وليست امة مختلفة او امة متمزقة او امة متفرقة او امة فيها 73 فرقة وكلها في النار! فكيف يجعل الله امة شاهدة على الناس وهي ضالة؟!! فهذا الحديث حديث سياسي بامتياز لا يذكر على المنابر ابداً، دائما يظهر هذا الحديث مع ظهور فرق سياسية مدعومة وممولة لهدم الاسلام، اذن هذا الحديث يستخدم بحسب الحاجة وحسب الهوى واستخدمه "داعش"، الحديث تمستكت به الفرق المجرمة.
واضاف فضيل الشيخ: ويكفينا في ذلك مخالفة الحديث لنص القرآن الكريم الذي قال " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَ لَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَ أَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ" هل سيرضى النبي صلى عليه واله وسلم ان يرى يوم القيامة اتباعه كلهم في النار؟!! لن يرضى رسول ذلك، ويعقب بذكر الله اهل الكتاب عندما يقول لو امن اهل الكتاب لكان خيراً لهم، اذن الافتراق لا علاقة له بالمسلمين.
واردف الشيخ اسامة الجمال: عندما تحدث الامام الشاطبي عن الافتراق: قال الافتراق وان سلمنا به لن يكون افتراق في الاصول بل افتراق في الفروع.
تابعوا البرنامج على يوتيوب