وقال الدكتور حمروني: هناك محاربة ضد العقيدة المهدوية، لانها عقيدة اسلامية وهي بقية الله، يعني بقية الله في شخصية الامام، هذا الامام المظلوم، فكما ظلم الامام علي عليه السلام ظلم الامام المهدي "عج الله تعالى فرجه"، فالامام المهدي غائباً بشخصه حاضر بحقيقته، لكن العدو كان شيطاناً او منافقاً قام بتغييب المهدوية، لكن مكر الله اكبر من مكرهم.

واضاف الاستاذ بجامعة المصطفى العالمية: الوجود المهدوي في شمال افريقيا وفي المشرق وجود عميق جداً، صحيح تشوبه الكثير من الانحرافات ولكن في العقلية الشعبية هناك انتماء حقيقي للفكرة المهدوية، وحتى في اوروبا لدينا حاضنة اسلامية كبيرة،حاضنة مهدوية عظيمة جداً والله سبحانه وتعالى يقول "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا" والحبل الذي لدينا اليوم هو حبل الامام المهدي "عج". والشعوب الاسلامية تنتمي الى الامام المهدي (عج) ولكن الطبقة المتدينة والنخبة العربية والاسلامية تعمل ضد الامام المهدي، هم يريدون المشروع المهدوي بدون الامام المهدي، كل الحركات الاسلامية تدعي بانها مشاريع اسلامية واصلاحية ولكن لا تذكر المهدي، فوجود المهدي بشخصه يجمع المسلمين، المهدي قائد تحرري، المهدي قائد مستضعف يريد جمع المستضعفين فهذه القيم، قيم العدل  وقيم الانسان وقيم الاستضعاف تجعله اكثر تحيزاً للفكرة المهدوية.