وقال الدكتور شمس الدين: المسئلة لن تتعلق بالمهدوية فقط،وانما حتى بعثة الانبياء ايضاً مشمولة بهذا الامر، فالقضية النبوية ايضاً هي مفتاح لاشخاص يدعون النبوة، ليست بالضرورة ان تكون هناك الارضية هشة او غير هشة محصنة او غير محصنة لكي يتم ذلك، انما تتسم زخم الادعاءات بعظمة هذه القضية، يعني لا احد يدعي منصباً او خصلة منحطة او بسيطة او ضعيفة المستوى الاجتماعي، وانما كل الادعاءات تكمن في العلو فالكثير من الناس تدعي العلم وهي خالية منه  في حين ان الجاهل يتبرأ من جهله وهو متلبس فيه، القضية المهدوية ولتأثيرها التاريخي والاجتماعي والثقافي كانت شيء ترنو اليه الاعماق، ومنذ ان ظهرت الفكرة وتجلت بصياغة الانبياء لها وبعناوينها المختلفة، ولاننسى ان نية العدل المكونة بالقداسة هي تمثل جوهرة المهدوية مغرية بالقداسة او فقط تحقيق العدل، كثير من الاشخاص اظهروا نموذج العدل رغم انهم كانوا من الطلبة او نموذج القداسة، لكن اجتماع المفهومين مفهوم "العدالة والقداسة" بصيغة المهدي وانقاذ العالم ولانه حلم بشري للجميع مغري اكثر، لان النبي ليس مكلفاً باقامة العدل في كل الارض كما هو الحال في قضية المهدي، لكن هناك نقص وقلة تثقيق للقضية المهدوية.

وضاف المختص في تاريخ الاديان، امضينا احد عشر قرناً عن الغيبة ولم يكتب شيء عنها الا في سبعينيات القرن الماضي، الدراسة المهمة للسيد محمد الصدر، والمقدمة المذهلة للسيد محمد باقر الصدر في الموسوعة، وقبل ذلك من الستينات  نزولا للغيبة الصغرى لم يكن اي تنظير معمق لهذه الفكرة، ولهذا السبب ظهر العديد من الاشخاص الذين تلبسوا بثوب المهدوية بسبب قلة التنظير لهذه المسئلة.

تابعوا الوجه الاخر على يوتيوب