الکوثر - لبنان
وفي كلمة له خلال حفلٍ تأبينيّ أقيم في بلدة حاروف الجنوبية، أضاف يُريدوننا أن نتنازع مسلمين ومسيحيين وأن نختلف طوائف ومذاهب وفي داخل كُلّ طائفةٍ ومذهب يريدون للناس أن ينقسموا ضد بعضهم البعض وأن يتقاتلوا مع بعضهم البعض، وأن يخضع كلّ العالم لتتهيأ كلّ السُبل ليستخرِج الإسرائيلي الغاز من بعض الآبار التي سرقها من مياه فلسطين.
وتابع: عدوّنا ظالمٌ ومجرمٌ إلى أبعد الحدود، والزينة التي يَظهرُ بها أنّه حامي الديمقراطية وحقوق الإنسان كلها نفاق، يريد أن يخادع ويضلّل الناس ليُحكِم قبضته على مصالحهم وليقرر مستقبل أبنائهم وليسرق ويُصادر ثرواتهم، وليتحكّم فيُصبح هو الدولة الأولى المُرفّهة في العالم على حساب مظلوميّة كل الشعوب في العالم.
واعتبر رعد أن العدوّ لا يُطيق شريكًا له لا في المُلك ولا السلطة والرأي، حتى حلفاؤه يورّطهم في حروب ليُضعِفهم ليبقى هو السيّد والمُتحكّم بالقرار السياسي المحلي والإقليمي والدولي، لافتا إلى أن "عدوّنا لا يُريدُنا متديّنين لأنه يعرف أنّ ديننا يتناقض مع كلّ هويّته وسلوكه، لذلك يُشغِلُنا باختلافات ويُحاول أن يُفكّك صفوفنا وأن يُصدّع جبهاتنا، لكن المؤمنين وجبهتهم تعرِفُ مقاصد العدوّ وتتطلّع بثقةٍ كبيرة إلى نصر الله وهي تنصُر الله في ما تُعِدّهُ لهذا العدوّ.
وأردف: نتألّم كلّما مرِض أحدٌ من أهلنا ونَشعُرُ معه وكُلّما جاع أحدٌ من بيئتنا نتحسّس جوعه، ويُؤرِّقنا أن يعيش عدوّنا مُرَفّهًا وأن يعيش شعبنا مظلومًا مضطهدًا، مؤكدًا أن هذه المسؤولية التي نستشعرها كُلّنا هي التي تجعلُنا نَصبِر خلال تعرضنا لحصار دُول يديرُ جبهتها عدوٌّ كاسر إسمه الإدارة الاميركية، لكن تركوا لبنان لقَدَرِه لأنّه استطاع أن يهزِم الإسرائيليين.
وشدد رعد على أننا بكلّ ثقة واستنادًا إلى معرفتنا بما يُعدّه المجاهدون في مسيرتنا وبما يُخطَّط له، فإننا لن نركع أو نَنحني لأحد وسنُحقّق عزّتنا وكرامتنا وسنستعيد كلّ ما سَلَبَه العدوّ من شعبنا بفضل إيماننا بالله وتوكلنا عليه واستعدادنا لبذلِ أرواحنا في سبيله.
وختم رعد قائلًا: في حربٍ تموز عام 2006، رأى العدوّ بعضًا من بأسنا وكان يعتدي على مصالحنا ومصالح شعبنا وكان ينتهِك سيادة الوطن، أمّا إذا أراد العدوّ الآن أن يعتدي على خيارنا وهويتنا فهويتنا تعني وجودنا فسَنُري العدوّ كلّ بأسنا إن شاء الله، وأضاف: نحن معنيون أن نتمسّك بهويتنا وثوابتنا وأن نحرص على لمّ صفوفنا وأن نتوكل على الله تعالى.