وقال بركات : ان الزلزال كان فرصة لتظهر مصر نواياها الحقيقة مقابل سوريا، النظام المصري ومنذ عام 2013 ورحيل الرئيس السابق محمد مرسي وظهور عبدالفتاح السيسي اعتقد ان الدولة المصرية لديها استراتيجية واضحة نحو الحفاظ على وحدة الاراضي السورية، وكان الموقف المصري ضد العناصر المتطرفة والسلفية التي تمولها امريكا والتي كانت تحارب النظام السوري، وهي فرعاً من التنظيمات التي كانت تحارب الجيش المصري في سيناء وفي مناطق الواحات ومناطق غرب مصر، بالتاكيد كان التضامن مع سوريا امر فرضه الواقع والموقف الاستراتيجي المصري، في الحقيقة ان مصرعندما بدأت المواجهة مع الجماعات الارهابية التي ظهرت بعد 2014 كان هناك تعاون امني حقيقي بين اجهزة المخابرات في البلدين.
واردف ضيف البرنامج قائلا: لكن ما عطل القرار المصري ان يتخذ خطوات اقوى نحو سوريا هو كان الفيتو الذي فرضته الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، فمصر بالنهاية تمر بظروف اقتصادية صعبة، وبالنهاية من فرض خطط للمؤامرة على سوريا كانت الدول العربية في الخليج الفارسي وهذه الدول وضعت حاجزا امام القاهرة وامام استعادة العلاقات مع دمشق، ومصر حاولت ان توازن الموقفين لان ظروفها الاقتصادية صعبة، والان اصبحت هناك مبادرات اماراتية وعمانية، لكن الموقف المصري ازاء الدولة السورية لم يتغير منذ عام 2014 الى الان، ومصر دائماً تؤكد على وحدة الاراضي السورية وترفض المعارضة.
وواضاف شبل ابراهيم بركات: الدول العربية في الخليج الفارسي تغيير موقفها من سوريا لكن مصر لم يتغيير موقفها منذ البداية، الشيء الوحيد الذي تغيير هو ان الدول العربية في الخليج الفارسي بدأت ترفع الفيتو الذي كان يحول بين مصر واتخاذ القرار الذي تريده، فمصر منذ مدة كانت تريد ان تخطو هذه الخطوة لكن كانت تخاف ان تغضب عليها الدول العربية خاصة الرياض، الا موقف السعودية تغيير كثيراً عما كان عليه، بالتالي مصر استغلت انفتاح الدول العربية على سوريا واستغلت الزلزال الذي ضرب هذا البلد، وان تقوم باعادة العلاقات لان القاهرة بحاجة الى دمشق.