الكوثر - ايران
وقال ناصر کنعاني في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین أن الشعب الإیراني لا يزال متواجدا في ساحة دعم بلاده و السير على نهج الإمام الخمیني(ره) ودعم قائد الثورة الإسلامیة والحفاظ على استقلال وحریة الجمهورية الإسلامية على مر الـ 44 عامًا من انتصار الثورة الإسلامية ويصر على دعم مبادئه المثالية والثورية على الرغم من المصاعب والمحن التي عان منها.
وأکد هذه رسالة قوية لمن سعوا وراء إثارة الفوضى وعدم الإستقرار في إيران وجعلوا البلاد هدفًا لهجماتهم السامة خاصة في الأشهر الأخيرة بالتشدق عن دعم حقوق الإنسان ودعم الشعب الإيراني.
وقال كنعاني ردا على سؤال حول الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهوریة آية الله السيد "إبراهيم رئيسي" إلی العاصمة الصينیة بكين : تعتبر زيارة رئیس الجمهوریة للصين على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى تطورا هاما للغاية في مجال العلاقات الثنائية بين إيران والصين.
وأضاف : ستتم الزيارة تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني ، وبطبيعة الحال ، ستتم مناقشة القضايا المهمة التي تهم البلدين في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية والثقافية وأبعاد أخرى للعلاقات الثنائية.
وصرح أن الزیارة لها أهمية خاصة من الناحية السياسية وتدل علی وجود مناخ سياسي ملائم للغاية في العلاقات بين البلدين وهو تأكيد على وجود أعلى إرادة سياسية بين قادة البلدين لتوسيع العلاقات الثنائية في مجالات ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على المصالح المشتركة.
وتابع أن وجود الإرادة السياسية بين البلدين لتنمية العلاقات الثنائية يوفر أرضیة مناسبة لتوسيع العلاقات بينهما في مجالات أخرى ، ومنها المجالات الاقتصادية ، وهي أولوية مهمة لإيران والصين
وأضاف أن القدرات الموجودة بين البلدين في المجال الاقتصادي مهمة للغاية ولقد وقعنا على برنامج تعاون شامل طويل الأمد بين البلدين مدته 25 عامًا ا ويمكن أن تشكل زيارة الرئيس للصين قفزة مناسبة في تنفيذ البرامج والخطط الواردة في هذا البرنامج.
وأوضح هذا البرنامج عبارة عن خارطة طريق تحدد الاتجاه العام و ترسم الأفق طويل الأمد للتعاون بين البلدين وفي هذا الصدد ، تم إعداد العديد من الاتفاقيات ، وسيتم توقيع وثائق جيدة في إطار هذه الزیارة بين البلدين.
سيتم التوقيع على وثائق جيدة بين ايران والصين
وتابع: في العام الماضي وقعنا 7 وثائق ذات طابع اقتصادي بهدف تعميق وتوسيع التعاون الاقتصادي ونأمل أنه مع زيارة آية الله رئيسي والمفاوضات التي ستجرى والوثائق التي سيتم التوقيع عليها سنشهد إتخاذ خطوات أكبر إلى الأمام في تأمين المصالح المشتركة للبلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.وردا على سؤال حول عدم دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن ، أكد کنعاني أن توجيه الدعوة لبعض الدول بدوافع سیاسیة یدل على استمرار النهج الخاطئ فيما يتعلق بالتطورات المتعلقة بإيران.
وتابع حديثه عن تبادل السجناء مع الأمريكيين وقال: لقد أكدنا مرارًا أننا مستعدون لتبادل السجناء دون قيد أو شرط ودون ربط الموضوع بقضايا أخرى، وفي هذا الصدد أظهرنا حسن نيتنا عمليًا بإطلاق سراح سجين مزدوج الجنسية يعاني من المرض وأثبتت إيران استعدادها لتبادل السجناء بأسرع وقت ممكن لكن للأسف، لم نشهد إجراءً مشجعًا ومتبادلًا من الحكومة الأمريكية وإن موقف الجمهورية الإسلامية الإیرانیة في هذا الصدد واضح ونأمل أن تتخذ الحكومة الأمريكية خطوة جادة وواضحة لتنفيذ الاتفاقية التي تم إبرامها سابقًا من خلال آلية وقناة الاتصال للأطراف الصديقة والوسطاء وذلك من المنظور الإنساني.
ورداً على سؤال حول زيادة عدد المستشارين الاقتصاديين في الدول الأخرى، قال: إن تركيز الحكومة الحالیة ينصب على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول العالم وكان من المقرر أن يتم التعاون الوثيق والمشترك بمساعدة وزارة الصناعة والجهاز الدبلوماسي، وحدث هذا الأمر حتى الآن فيما يتعلق ببعض الدول ذات الأولوية.
وحول مشاورات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع وزیر الخارجیة الایراني حسين أمير عبد اللهيان بشأن المفاوضات الرامية إلی إلغاء الحظر عن ایران ومشاورات فؤاد حسين مع " الممثل الخاص للولايات المتحدة في الشؤون الإيرانية روبرت مالي ، قال. : فيما يتعلق بعملية المفاوضات ، فإن السياسة الرسمية والعملية للجمهورية الإسلامية الإیرانیة واضحة تمامًا.
وصرح: نحن ملتزمون بمسار المفاوضات وطاولة المفاوضات من اجل عودة كافة الاطراف للاتفاق النووي ونأمل التزام هذه الاطراف وخاصة الادارة الامريكية بما تقولها في وسائل الاعلام وابداء حسن النوايا والعودة لطاولة المفاوضات.
وأضاف كنعاني ليس لدينا حوار وعلاقة مباشرة مع الإدارة الأمريكية، لكننا نستخدم كل الطرق والقدرات الدبلوماسية لتحقيق المصالح الإیرانیة فيما يتعلق بالغاء الحظر.