ففي الولايات المتحدة قال مستشار الامن القومي الامريكي " جيك سوليفان " ان الولايات المتحدة قلقة بشدة حيال التقارير الواردة عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وان امريكا مستعدة لتقديم المساعدات.
وفي الكيان المحتل، قال رئيس وزراء الكيان "بنيامين نتنياهو" ان كيانه مستعد لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال بتركيا وسوريا ايضاً، واللافت ان نتنياهو قال لقد امرت بارسال فرق انقاذ ومساعدات طبية بناء على طلب الحكومة التركية، وبما اننا وصلنا طلب ايضا ً لفعل ذلك من اجل العديد من ضحايا الزلزال في سوريا وجهت بفعل ذلك ايضاً، رغم ان نتنياهو لم يفصح عن اسم الجهة التي تقدمت بالطلب المتعلق بتقديم المساعدات لسوريا الا انه وعلى ضوء العلاقة الحميمة التي تربط الجماعات التكفيرية بمختلف عناوينها بالكيان الصهيوني، حيث وضع نتنياهو منذ بداية العدوان على سوريا العديد من المشافي خاصة لجراحهم، وكان يتفقدهم من الحين والاخر للاطمئنان على صحتهم.
ولذلك لن نستبعد ان تكون تلك الجهة التي طلبت المساعدة هي الجماعات التكفيرية في ادلب وغيرها.
ليس من المبالغ القول ان اكبر جهتين كان لهما الدور الاكبر في شعل الحرب في سوريا وفي استمرارها حتى اليوم هما امريكا والكيان الصهيوني، فضحايا الارهابي التكفيري الذي ضرر سوريا منذ 12 عاماً مازالت ارتدادته تتوالى حتى اليوم، لا يمكن قياسهم بضحايا زلزال "اسكندرون" فعدد ضحايا الزلزال التكفيري الارهابي بلغ الملايين بين قتيل وجريح ومشرد ولاجئ، اضافة الى تدمير مدن بأكملها.
اما ضحايا الحصار الامريكي الاعمى على الشعب السوري وقانون قيصر وجرائم سرقة النفط السوري ونهب ثروات سوريا وتوقيف مصانعها وسرقة معداتها ومكائنها وقطع الماء على السوريين فلا تقل ضحايا عن القتل المباشر على يد الجماعات التكفيرية الارهابية.