اذعان لاوامر البيت الابيض، وتنفيذا لاجراءات قيصر التي تمنع الدولة السورية من استيراد كافة الضرورات الحياتية تزداد معاناة سوريا بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في الساعات الماضية حاصداً ارواح اكثر من 800 في حصيلة غير نهائية وقابلة للازدياد لكن الامر الموازي لهذه الكارثة هو خذلان عالمي كبير وتسيير جسور جوية تخفيفاً للمأساة التركية مبقين على ادعية نظرية للسوريين في محنتهم الجديدة.
دمار كبير خلفه الزلزال المدمر الذي لم يسمى بعد، ابنية باكملها سويت بالارض وصرخات الناجين تستنجد بقوة الله ولطفه لينقذ احباء وابناء واقارب لهم وسط صمت وتغاضي دول عن المأساة التي دخلت حياة السوريين فجأة لتقتحم هذه المعايير المزدوجة.
طائرات مساعدات ايرانية حطت في مطار دمشق الدولي تحمل خمسة واربعين طناً من المساعدات الانسانية لمتضرري الزلزال، اذ اكد سفير ايران بدمشق مهدي سبحاني وجود عدة طائرات مساعدات اخرى ستحط في باقي المطارات السورية لاغاثة المتضررين.
الدور الايراني كان واضح حتى منذ بداية الحرب الكونية على سوريا، لكن اليوم هي مسئلة انسانية والمصاب جلل لشعب السوري، وبالتالي السرعة في تجاوب ايران بارسال مساعدات انسانية واغاثية لدعم الشعب السوري هذا يؤكد التزام ايران اتجاه الشعب السوري في تقديم كل المساعدات اللازمة لعودة الامن والاستقرار والحياة، وخاص اذا كان الامر يتعلق بالجانب الانساني.
المبعوث الاممي الى سوريا "غير بيدرسون" صرح ان السوريين بحاجة ماسة للمساعدات الدولية وشجع جميع على تقديم الدعم لهم، في وقت تحرك فيه مساعدات مشابهة للايرانية من العراق وتونس، الجزائر والصين، روسيا والهند لتبقى الصورة التي نشرها المركز الدولي للطيران ابلغ تعبيراً عن وصف حجم التخلي والبعد عن الانسانية في التعامل مع السوريين.
بشعار ارفع الحصار والعقوبات عن سوريا يعاني ويقاتل السوريون رفق حلفائهم الحقيقيين القلائل في محنة جديدة تبدو جلية للاصدقاء والافرقاء في الداخل والخارج السوري لتمييز بين الاشقاء الحقيقيين وبين هواة التصريحات السياسية الخلبية.
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا