وقال الباحث حسن حجازي: لا شك ان الاجواء العامة التي احاطت بالهجوم الارهابي على مدينة اصفهان ونوعية الهدف المستهدف من خلال هذه الطائرات والاليات والوسائل المستخدمة في مجملها تؤكد ان الطرف المستفيد منها هو الكيان الصهيوني، هذا على مستوى ظاهر الامور وتحليل الوقائع التي برزت من خلال هذه العملية، لكن على ما يبدو ان لدى الجانب الايراني بعض المعطيات عن المجموعات التي تتحرك من خارج ايران ودخلت الى الداخل وتقوم باعمال تخريبية من هذا النوع بالقرب من المنشآت العسكرية التي يريد الكيان الصهيوني التركيز واستدافها وهذا دليل اخر على ضلوع الكيان الصهيوني في هذه المسئلة.

واضاف الباحث بالشأن الاسرائيلي: لكن التعاطي الصهيوني كان تعاطي لافت للنظر، وكانت هناك بصمة صهيونية على المستوى السياسي والاعلامي بشكل واضح، يوحي ان الهدف هو من ضمن الاهداف التي يسعى الكيان الصهيوني لضربها من خلال محاولة ضرب المقدرات العسكرية لدى الجمهورية الاسلامية  في ايران والتي يخشى منها الكيان المحتل.

ووختم حسن حجازي حديثة بالقول: الامر الاخير هو الموقف الامريكي الذي كان واضحاً برفع المسؤولية عن نفسه والقول ان من نفذ العملية هو الجانب الصهيوني، ودأبت الادارة الامريكية في الاعتداءات الاخيرة التي طالت اهداف داخل الجمهورية الاسلامية اليارانية  لتعلن بشكل سريع انها ليس لها دور، ولكن الجانب الصهيوني يحاول ان تويط الولايات المتحدة في بعض العمليات من هذا النوع،  لتوريطها في مواجهة عسكرية مع ايران، او يوجه الرد العسكري  الايراني باتجاه اهداف امريكية، لكن يسعى  الامريكيون ان لا يكونوا طرف بهذه المسئلة وابلغوا الصهاينة اكثر من مرة انهم غير مستعدين لخوض مغامرات عسكرية مقابل الجانب الايراني، لديهم تجربة ان  الجانب الايراني سيقوم بالرد ويكون الرد مؤلما وكما حصل بعد اغتيال استشهاد الجنرال قاسم سليماني واستهداف قاعدة عين الاسد في العراق، فهذه المسئلة تمثل نوع من الهروب الامريكي وعدم تحمل اي مسؤولية والقول ان الجانب الصهيوني هو المسؤول.

بامكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من قضية ساخنة على يوتيوب