فقد صوت البرلمان الاوروبي على تعديل مقترح يطلب فيه من الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء ادراج اسم حرس الثورة الاسلامية في قائمة المنظمات الارهابية، ورغم ان القرار الاوروبي وبحسب المراقبين لا يحمل الضمان اللازم للتنفيذ وهو مجرد خطوة انفعالية وغير مهنية ولكن مجرد اتخاذ هذا الاجراء يعني ان الغرب يحاول وبشكل منسق ممارسة الضغط على ايران واستثمار هذه الضغوط للحصول على تنازلات من ايران فيما يخص ملفات عديدة من ضمنها الاتفاق النووي وارغام ايران على الرضوح للشروط الغربية.

تابعوا قضية ساخنة على يوتيوب

اللافت هو المزاعم التي ساقها البرلمان الاوروبي لتبرير هذه الخطوة حيث اتهم الحرس بالمسؤولية عن تفجيرات وهجمات صاروخية وتهريب اسلحة واغتيالات وتوزيع طائرات مسيرة  مقاتلة وغير ذلك من الامور التي قام بها الحرس على حد زعمه، خلال الاشهر الماضية

لكن السؤال الذي يطرحه نفسه هو لماذا جاءت الخطوة الاوروبية في هذا التوقيت بالذات، لماذا تأخرت كل هذه الاشهر لكن الواقع ان هذه الخطوة تأتي ضمن سلسة اتهامات وخطوات معادية لايران اقدم عليه الغرب بشقيه الاوروبي والامريكي خلال الفترة الماضية والتي باءت بالفشل ولم تحقق الاهداف المشبوهة التي اريدت منها.

بأمكانكم متابعة البرنامج على تويتر

ففي ذورة الاضطرابات واعمال الشغب التي افتعلها الغرب واذنابه الاقليميين في ايران التي انتهت الى غير رجعة تمت متابعة ملف ارسال طائرات مسيرة ايرانية الى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد اوكرانيا، لكن هذه المؤامرة لم تأتي اوكلها، قبل ايام قليلة ايضا اعلنت ان القوات الامريكية  صادرت سفية محملة باسلحة مهربة من ايران في طريقها الى اليمن، وبالطبع لم تؤكد اي مصادر موثوقة هذه المزاعم.

للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا

لكن ان الامر المؤكد ان يدي ايران ليست مقيدة امام كافة اشكال الحقد والعداوة التي يظهرها الغرب ضدها وفي حال استكمل الاوروبيون خطواتهم ضد الحرس فان الرد الايراني سيأتي لامحال وسيجلب هذا الرد المزيد من المعاناة للقارة العجوز التي تسير نحو الانجماد الكامل بسبب الشتاء القارص التي تواجهه نتيجة لتحملها عبأ الحرب الاوكرانية بتحريض من الولايات المتحدة، خاصة وان القوات البحرية في حرس الثورة الاسلامية المشرفة اليوم على اغلب الممرات المائية  في المنطقة سوف تكون بالمرصاد للدول التي استهدفته وللسفن التي تحمل نفطها.