وقال الشيخ ميرزائي: شهدنا مهجورية معرفية للقرآن الكريم، اي السلطة والغلبة والهيمنة لم تعطى للسيرة فقط، بل اعطت للحديث ايضاً، الفارق كبير بين ان نتحدث عن مرجعية السيرة وعن مرجعية الحديث، النصوص المتفرقة التي لا جامع لها منهجية، اي المناهج التي من خلالها انتجنا الانسان والمعرفة هي مناهج لا يوجد فيها العنوان الجامع كالميزان في هذه الاحاديث.
تابعوا الوجه الاخر على يوتيوب
وقال الباحث في الدراسات القرآنية: العنوان الجامع الذي يجب ان يفهم المتفرقات من النصوص والمقطعات من النصوص في ضوءها هي مرجعيتان اساسيتان، المرجعية الاولى المهجورة هي مرجعية القرآن المعرفية، يعني لا نستطيع ادعاء ان الابواب الفقهية المتعلقة بتبيين المرأة وحقوقها وواجباتها لا نستطيع ان ندعي ان هذه الفكرة هي فكرة قرآنية جامعة، هي فكرة اخذت وقطعت وجزءت عملياً بمنهجية وغير منتظمة، اذن المرجعية الاولى التي يجب ان نرجع اليها هي المرجعية القرآنية بمثابة مضلة تحكم عملية فهم مسئلة المرأة في الاسلام.
واردف ضيف البرنامج قائلا: المرجعية الثانية والتي قل ما يشير اليها بوضوح، هي مرجعية السيرة الحاكمة على الاحاديث لا يجوز ان تتحدث عن المرأة فقط فقط عن طريق الاستناد الى قطعة ونص جزئي من الامر الكلي المسمى بالسيرة، هل وجدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كنموذج هل نشهد بالتاريخ ان سيرة النبي بكليتها ليس بنص جزئي نسب للامام او للنبي، هل سيرة النبي تدل على ان المرأة ناقصة العقل، كمثال، انا عندما اواجه نصاً يؤكد نقص المرأة في العقل والايمان والحظ هذه الثلاثية المعروفة، هل هذا يكفي لنتحدث عن هذا النقص، اما يجب ان نعرض على الادعاء على السيرة النبوية الاولى وثم على القرآن الكريم، السيرة النبوية على تدل على هذا الشيء، لكن ما الفارق بين السيرة والحديث، الفارق واضح، السيرة تطلق على المسار الكلي الوجودي الثقافي الاجتماعي، لكن الحديث يدل فقط على امر جزئي اما يطابق السيرة او لا يطابق.