خاص الكوثر - قضية ساخنة
ما شهدته البرازيل من فوضى وعملية اقتحام المئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق، اليميني المتطرف والمحسوب على الولايات المتحدة " جايير بولسونارو" مقر السلطات الرئيسية في برازيليا مبني الكونغرس والمحكمة العليا وقصر "بلاناتو" الرئاسي يعيد بالذكراة الى السيناريو الذي شهدته العاصمة الامريكية واشنطن في عام 2021 عندما اقتحم انصار الرئيس الامريكي المثير للجدل "دونالد ترامب" مبنى الكابتول.
تابعوا برنامج قضية ساخنة على يوتيوب
وكحال نظرائهم في الولايات المتحدة يحتج المحتجون في البرازيل على عودة الرئيس "إيناسيو لولا دا سيلفا" رئيسا للبرازيل بعد تنصيبه رسميا الاسبوع الماضي اثر تقدمه على "بولسونارو" في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثلاثين من تشرين الاول اكتوبر، ولم تكن هذه المرة الاولى الذي يتسبب فيها انصار الرئيس السابق بالفوضى في البرازيل، بحيث شهدت العاصمة برازيليا اعمال عنف مشابهة بعد تصديق المحكمة الانتخابية العليا رسمياً على فوز "لولا داسيلفا" في الانتخابات وكما لعب ترامب دور في التحريض على الشغب في امريكا، لعب "بولسونارو" نفس الدور من خلال العمليات الشكوك التي اثرها مراراً في شرعية التصويت من دون الاستشهاد باي دليل على مزاعمه المتعددة وبعد خسارته في الجولة الاخيرة صعد بولسونارو تلك الشكوى باحثاً عن دعم لاقواله من جانب المنظمين والمؤسسات البرازيلية.
بأمكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من البرناج على تويتر
ورفض رئيس المحكمة الانتخابية البرازيلية حينها التماس "بولسونارو" لالغاء بطاقات الاقتراع واصف ادعاءات الرئيس المنتهية ولايته والتي قال فيها ان مجموعة من الات التصويت قد تعطلت بانها سخفية وغير مشروعة وظاهرة تآمرية اتجاه حكم القانون الديمقراطي، ومع ذلك رفض "بولسونارو" الاعتراف صراحة بالهزيمة في التصويت، بينما اصر ايضا على انه سيمثل للدستور البرازيلي في اثناء تسليم السلطة الى لولا دا سيلفا.
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا
وفي النهاية هرب من البلاد عشية تنصيب لولا دا سيلفا وعلى الرغم مما ابداه الرئيس السابق من خلال دعوته للتهدئة عقب اعمال الشغب فان مطلعين قالوا ان حملة "بولسونارو" التي استمرت اشهر في زرع الشكوك بشأن الانتخابات ارست اساس اعمال الشعب التي جرت وشجعت بالنهاية مؤيديها على اطلاق الاحتجاجات واعمال الشغب.