خاص الكوثر - عدسة الكوثر

مرت الايام والسنين والعقود وتجاوز عمر الدولة الحديثة في العراق المئة عام، التي تأسست العثمانية بعد انهيارها في عشرينات القرن الماضي، قرن كامل من الاحداث والمنجزات والحروب.

سعى سماحة السيد محمد الحيدري من تركة الدولة دري الذي عاصر العمل السياسي منذ  1964 تاريخ وتوثيق بعض الاحداث التي شكلت علامات فارقة في تاريخ العراق والتي تخافل عنها بعض الكتاب والمؤرخين.

ووضح سماحة السيد محمد الحيدري الهدف من وراء كتابة هذه الموسعة وقال:

الهدف الاساسي من هذا الكتاب هو توثيق هذه الفترة الزمنية تاريخيا، لاسيما ان هناك الكثير من الامور، على سبيل المثال لم يذكروا دور المراجع ولم يذكروا دور الحركة الاسلامية ولم يتحدثوا الا بشكل مختصر عن المقاومة الاسلامية، اضافة الى ان البعثيين شوهوا صورة التاريخ، فهذا هو الهدف الاساسي من تأليف هذا الكتاب.

موسوعة تاريخ العراق السياسي المعاصر والمؤلفة من سبعة اجزاء تتناول سير اهم الاحداث التاريخية في العراق والتي تمتد من عام 1914 وحتى عام 2005  من مرحلة التأسيس والاحتلال البريطاني والى النظام الملكي وسقوطه ومجيئ البعثيين وحتى الغزو الامريكي.

استمر قطع العلاقات بين البلدين الجارين ايران والعراق حتى انتهاء حقبة صدام البائد، لتشهد الحقبة الزمنية التي تلتها تحسناً ملحوظاً في العلاقات على كافة الاصعدة الى ان جاءت مشاركة الجمهورية الاسلامية وتقديمها الدعم للعراق في حاربه ضد جماعة داعش الارهابية لتكون علامة فارقة في العلاقات توثق في تاريخ العراق بعد المعاصر.

كما يستمر العمل والتوثيق من قبل المركز العراقي للمعلومات والدراسات من خلال توثيق دور المرجعية في حماية العراق وفتوى الجهاد الكفائي ضد جماعة داعش الارهابية وتشكيل الحشد الشعبي الذي دحر الارهاب من على اراضيه.