خاص الكوثر - قضية ساخنة
وقال سيد افقهي: کل بلد وكل نظام ثقافي وسياسي واجتماعي واعلامي له خطوط حمراء ولكن ليس من حقه ان يتجاوز الخطوط الحمر للدول الاخرى التي لا تتناسب ولا تتناغم مع قيمه وخطوطه الحمر. هذا الفاصل الاول والشرط الاول ، لك حرية التعبير ما لم تتجاوز حرية الاخرين في التعبير سواء كان على مستوى فردي او على مستوي جماعي او على مستوي حكومي، فموضوع حرية التعبير ضرورة تحتاجها الفطرة الانسانية لنقد الاراء، لتلاقح الافكار ولتضارب النظريات وما الى ذلك ولكن كل البلدان في العالم سواء كانت اشتراكية او رأسمالية او حكومات ايديولوجية أو أنظمة اسلامية لها حدود ويجب ان تحترم هذه الحدود.
تابعوا قضية ساخنة على يوتيوب
واضاف الدبلوماسي الايراني السابق: في داخل كل بلد هناك حريات للتعبير ولكن هناك خطوط حمر لا يحق لاي شخص لاي كاتب او مفكر ان يتجاوزها . اذا تجاوز اي شخص او أي مجله أو اي نظام الخطوط الحمر هذا لا يعتبر من ضمن ثقافة الحوار ، ثقافة الحوار في الكتب السماوية في القوانين الدولية له تعاريف ولها حدود محددة.
بامكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من قضية ساخنة على تويتر
واردف السيد افقهي قائلا: ما تقوم به اليوم مجله شارلي ابدو الساخرة يتجاوز كل الخطوط الحمر سواء كانت ثقافية او مذهبية او سياسية او عقائدية ودينية , هذا مع كل الاسف يجب ان نقف بوجهه ويجب ان يبدأ ذلك من الحكومة الفرنسيية ، طبعاً هي تتشدق بالديمقراقطية وتقول نحن بلد ديمقراطي ونتمتع بحرية ولا يحق لنا ان نتدخل في حين انه لو قامت اي مجلة اخرى بتجاوز بعض الخطوط الحمر التي نحن نعرفها في الغرب وعلى رأسها موضوع الهولوكوست، من يجرأ ان ينتقد ، لا ينفي لا ينكر ينتقد فقط موضوع الهولوكوست في الارقام والوثائق والاحراث يعني يدمرون حياته كما دمروا حياة البروفسور المسلم رجاء غارودي الذي كان اسمه روجيه غارودي عندما كان عضوا في الحزب الاشتراكي في فرنسا وله شخصية وله شهرة واسعة جداً ، اقالوه من منصب كرسي التدريس، غرموه غرامة وحكموا عليه بالسجن وبقي جليس الدار.
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا
وختم سيد افقهي حديثه قائلا: اذا هناك فرق بين الكراهية وبين النقد البناء، النقد حتى ولو كان النقد اللاذع لكن يجب ان يكون في الاطار الذي تقبل به الشريعة الدولية تقبل به القوانين الدولية ويقبل به العرف كذلك .