خاص الكوثر - مع المراسلين
المستوطنون يهاجمون المقابر الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، اخر هذه المقابر، المقبرة البروتستانتية وحطموا صلبان و شهود عشرات القبور، وقاموا بتدنسيها فيما يقدم الاحتلال شروحات عن تاريخ عبري مزيف حول هذه المقابر وخاصة الاسلامية ضمن مخططه الاستيطاني في القدس المحتلة.
استهداف المقابر الاسلامية هو اعتداء صارخ على الذاكرة التاريخية والحضارية وسلوك اجرامي صهيوني، يحمل الفلسطينيون حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة والتي تأتي ضمن مخططات الاحتلال الاستيطانية في ظل انحراف بوصلة الامتين العربية والاسلامية عن حماية القدس والمقدسات.
هذه المقابر هي اسلامية ومنذ الفتح الاسلامي الاول لهذه البلاد والمسلمون يدفنون موتاهم في هذه المقابر وبالتالي كل مساس بهذه المقابر هو مساس بحرمة الاموات، كما انه اعتداء ايضاً على مشاعر الاحياء وهذا ما يرفض دينياً وكذلك يرفض في الاعراف والمواثيق الدولية التي تحافظ على كرامة الانسان حياً وميتاً.
وتحمل المخططات الاستيطانية الجديدة في طياتها العنصرية في ظل حكومة الاحتلال المتطرفة لتعيش الاراضي الفلسطينية اليوم موجة استيطانية عنيفة ضد البشر والحجر والشجر والقبور لتهويد الارض وتهجير الفلسطينيين.
وتؤكد الحقائق على الارض ان المشروع الاستيطاني رأس الحربة لمخططات حكومة الاحتلال لاحكام السيطرة والقبضة الحديدية على الاراضي الفلسطينية بهدف تكثيف المشروع الاستيطاني ودفع الفلسطينيين الى الرحيل.