وقد مثلت مدرسة قادة النصر التي استمدت مفاهيمها من التراث الاسلامي الاصيل ومبدأ انتصار الدم على السيف، عنواناً حضاريا جديداً لروح المقاومة والبطولة والثورة على القيود والمعوقات، التي وضعتها قوى الهيمنة امام مسيرة الامة الاسلامية، وبالتالي فأن من المهم جداً تجدير هذه المدرسة روح الامة حتى يمكنها قيادة التصدي بكل قوة وعنفوان.
لقد قام القائدان الشهيدان قاسم سليماني وابومهدي المهندس بدور كبير في تحشيد الامة وقيادتها لحرب ضد تنظيم داعش الارهابي عندما كان الجميع يعيش اليأس والقنوط وبالتالي بعثا من جديد روح الامل والتفاؤل في الامة الاسلامية وجعلها تستعد ثقتها بنفسها وبرجالها وابناءها فالكثير كان يعتقد ان النصر على داعش الارهابي وخاصة في العراق ضرب من الخيال وعزز مثل هذا الاعتقاد عملية التيأيس التي قادها اعداء هذه الامة الذين اعتبروا ان مهمة ازالة الارهاب من العراق وسوريا تستغرق ثلاثين عاماً على الاقل.
ولكن النصر على الارهاب ودحر داعش الوهابي اصبح واقعاً حال بفضل المرجعية الدينية التي وضعت حجر الاساس لقيام الحشد الشعبي المقدس وجهود قادة النصر على هذا الارهاب، وبالتالي ان المقاومة اليوم بفضل دماء الشهداء القادة اصبحت حركة معروفة وراسخة وقوية، وفرضت على العالم معادلاتها ووجودها وجعلت لها مكانة مهمة ومرموقة بين الشعوب والدول بل جعلت لها الكلمة الرئيسية في مواجهة تيارات الهيمنة العالمية وغطرسة الاستكبار العالمي.
تابعوا قضية ساخنة على يوتيوب و فيسبوك وتويتر