قال سيدهادي سيد افقهي ان حسب التطورات على الارض وحسب وفاء الجانب التركي وبحسب ما وقع عليه الجانب التركي في موسكو ربما ان تكون هناك خطوات مشجعة ومطئمة لاثبات حسن النوايا التركية. وكما صرح السيد اردوغان انه مستعد للقاء بالسيد بشار الاسد وهذا الامر يدل على ضعف الموقف التركي وتورطه في عدة ملفات ساخنة، الملف الساخن مع اليونان ومع العراق ومع سوريا وايضاً القيضة الاوكرانية، اضافة الى القضايا الداخلية.

واضاف الدبلوماسي الايراني السابق: فهناك رغبة تركية ان تتخلص تركيا وحسب التوجه الجديد من سخونة هذه الملفات واعادة تركيا الى دورها وحجمها الطبيعي، فما تمارسه تركيا الان هو كالشخص الذي يريد ان يبتلع لقمة اكبر من رأسه، وهذا الشيء لا يمكن ان يقع، فبدءوا الان اعادة تقدير المواقف، وهذه خطوة مشجعة سواء من جانب السيد اردوغان او من جانب الجيل الذي يريد  ان يخلف ارودغان وان يخرج بعباءة جديدة على مستوى المعادلات الاقليمية والدولية بما ان تركيا منخرطة بحلف الناتو، وفي كل الاحوال الامر مرتبط بمصداقية الجانب التركي واثبات حسن نيته، وبداية تراجع القوات الغازية التركية من الاراضي السورية وايجاد منطقة آمنة منزوعة السلاح للارهابيين والتي كانت مطروحة في مفاوضات آستانا وسوجي، طرح هذا الموضوع ايضاً.

وختام السيد افقهي حديثه بالقول: في لقاءات سابقة وعد السيد اردوغان بانه سيتصل بالجماعات الارهابية ويطلب منها خلع السلاح وايجاد منطقة امنة وتعهدت روسيا وايران بمساعدة تركيا بهذه المعاهدة الخطيرة، لكن الخيار فيما يتعلق بنزع سلاح الارهابيين والانسحاب من سوريا ليس قراراً تركياً بل قرارا دولياً لان المؤامرة على سوريا هي مؤامرة دولية.