وقال الشيخ ماهر حمود: كما يعلم الجميع شهرت الشهيد سليماني وصلت الينا قبل ان نلتقي به فاصبح ممثلاً ورمزاً لفلسطين وللقدس اكثر من بعض اهل فلسطين واهل بعض مناطقنا، لانه ترك ذلك المكان البعيد نسبياً واتى الى هذه المنطقة، فكان اكثر وقته متواجداً في لبنان وسوريا والعراق وكان يكاد ان يكون موجودا في فلسطين بشكل دائم من خلال مساعديه، هؤلاء الشباب الذين ارتبطوا به وبالحرس الثوري بشكل عام.

وتحدث الشيخ حمود عن صفات الشهيد قاسم سلمياني وقال: الصفات المعلنة "للشهيد سليماني" صفات لا تحتاج الى تدليل، بمعنى ان قدرته الاستراتيجية جعلته هدفاً  رئيسياً للاسرائيلي وللامريكي نفسه حيث تفاخر ترامب بأنه هو  الذي اصدر الامر بأغتيال الحاج قاسم وقال ان الطائرات الامريكية هي التي قامت باغتياله وطبعاً هذا مخالف للقانون الدولي ومخالف لما يعد به ترامب وكل الرؤساء الذين يدعون انهم لايريدون ان يخوضوا حرباً خارج الحدود الامريكية، معنى ذلك ان الشهيد سليماني شكل كابوساً للامريكي والصهيوني.

واضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: صفاته القياديتة اعترف بها العدو، ونظرة الاستراتيجية ظاهرة من موقعه في فيلق قدس يقاتل في سبيل القضية الاولى للمسلمين جميعاً دون الحديث عن المذاهب والمناطق.

واردف الشيخ حمود قائلا: لكن ما يلفت النظر عند اللقاء به هو التواضع الذي يتحلى به الشهيد سليماني والذي هو نابع من اخلاق الصالحين والائمة، تشعر ان هذا الرجل يتمم هذه المسيرة العظيمة وان كل الفخر الذي حاز عليه لم يغيير من طبيعة البسيطة والمتواضعة وعبادته الخاشعة والبعيدة عن الرياء، لم يغيير من صفاته الشخصية بل زاد من تواضعه وزاد من قربه من الناس مما يدل على اصالة وعمق هذه الصفات في شخصه ومن معه من الذي يساعدونه في هذا الاتجاه العظيم.

وختم ضيف البرنامج حديثة بالقول: هنا لابد ان نذكر شيئاً مهما وهو ان ما كان لقائد مثله يصل لهذا المستوى لولا القيادة الايرانية التي التزمت بالمبادئ الاسلامية وفق الانطلاقة الاولى الذي انطلق من خلالها الامام الخميني رحمه الله وجعل فلسطين الرقم واحد في برنامج عمله وفي دعوته التي انتصر من خلالها على الشاه وامريكا وعلى اعداءه جميعاً.

تابعوا حلقات الوجه الاخر على  يوتيوب